17 سبتمبر 2025
تسجيلتلقيت العديد من الاتصالات الهاتفية خلال الأيام الماضية حول ما كتبته في مقالي السابق "وأنا قطري" والذي تناولت فيه قضية التحكيم والجوانب التي ظهرت في القضية، البعض يؤيد كلامي والبعض الآخر يؤكد أنني كنت قاسيا فيما كتبت لدرجة أن الأمر وصل إلى العنصرية من جانبي!!.الحقيقة لا أريد أن أتطرق إلى القضية من جديد.. والأهم من ذلك أنه لا يوجد خلاف بيني وبين أي شخص في الوسط الرياضي وبالتحديد داخل اتحاد الكرة أو لجنة الحكام.. وعندما أكتب ليس لي أهداف أو مصالح شخصية من خلف الستار ولا أحارب أي شخص في مقالاتي.المهم أن يعرف الجميع أن أي شخص في منصب كمسؤول من الممكن أن يتعرض للنقد لأنه شخصية اعتبارية عامة.. ومن يهاجم أو ينتقد دائما ينتقد سياسات وليس أشخاصا، لأن قضايا الرياضة تحتاج دائما إلى الخلاف في وجهات النظر فليس كل المسؤولين ملائكة أو أنهم معصومون من الخطأ، والطبيعي من يعمل يخطئ ومن لا يعمل لا يخطئ من هنا انتقدنا ووصل انتقادنا إلى درجة الهجوم!!وعندما يعدنا رئيس لجنة الحكام السابق بصعود حكامنا إلى كأس العالم وننتظر أكثر من 10 سنوات وفي النهاية لاجديد.. أليس هذا أمرا محزن لحكامنا الذين يجلسون في مقاعد المتفرجين في المونديال هذا العام، وعندما يؤكد لنا بأن حكامنا وصلوا لأعلى المستويات وأن عددهم زاد في السنوات المقبلة، ونجد أن عدد الحكام الذين اعتزلوا وهجروا اللعبة بسبب سياسات خاطئة يعد رقما قياسيا، ماذا تريدون بعد ذلك؟!عفوا.. كتبنا ولم نجد ردا على أرض الواقع ولا تغيير لا في السياسة ولا في المناصب باللجنة، ورغم أننا لم ولن نتوقف عن الكتابة وانتقاد ضد أي اتحاد إلا أنه ربما يرى اتحاد الكرة ما لا نراه بعيوننا، وأن هذا الرجل له فضائل عديدة وصنع الكثير من المعجزات، ولو كان الأمر بهذا الشكل فليس أمامنا سوى أن نقدم اعتذارنا لكل من انتقدناه وأخطأنا في حقه، فنحن نبحث عن الأفضل للرياضة القطرية لأننا ندرك حجم الإمكانات والميزانيات التي تنفقها الدولة والتي لابد أن يقابلها إنجازات في كل الألعاب. آخر الكلام:اربطوا الأحزمة، بعد ساعات سينطلق مونديال البرازيل 2014، وهو الحدث الكروي الأكبر في العالم بل المتعة ولكن قبل أن نبدأ في الاستمتاع والمشاهدة علينا أن ننسى أننا نشاهد في ملاعبنا كرة قدم، ونركز أكثر على الأداء الفني للاعبين والمدربين وأيضا الجماهير في المدرجات، بل أرى أن المونديال درس خصوصي للجميع وعلينا أن نستمتع ونحلم بأن يكون لنا منتخب في المونديال بعدما تقلصت حظوظ المنتخبات العربية وليس لنا سوى منتخب الجزائر الذي يدافع عن العرب ونتمنى أن يحقق الجزائر طموحاتنا في البرازيل، وأن يصل إلى أبعد مما نتوقع منه.