10 سبتمبر 2025

تسجيل

عادل الملا وعلي النعمة.. في ذاكرة قطر

12 مايو 2022

(1) عادل الملا: من منا ينسى هدف “عادل الملا “ لاعب منتخب قطر الوطني الأول لكرة القدم في مرمى “سمير سعيد“ حارس مرمى منتخب الكويت الشقيق في دورة الخليج التي اقيمت على أرض قطر في تسعينيات القرن الماضي، والتي تألق فيها منتخبنا الوطني ليحرز كأس البطولة لأول مرة وبكل جدارة. وحينها سجل نجوم منتخبنا بقية أهداف المباراة التاريخية وهم: السنياري مبارك مصطفى وعادل خميس ومحمود صوفي. بالأمس غاب عنا “عادل الملا“ ورحل الى الدار الاخرة وهو في خارج اسوار الوطن “وما تدري نفس بأي أرض تموت“. الملا لم يكن نجما عاديا في مسيرة الكرة القطرية بل كان لاعبا فذا وموهوبا في التسجيل ومن على مسافات بعيدة وهي الخصلة التي عرفت عنه وعن “خاله“ المرحوم - بإذن الله تعالى - عبدالأمير زينل أحد أعمدة ونجوم الكرة القطرية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي وأبرز اللاعبين على الاطلاق الذين كانت لهم صولات وجولات في مشوار منتخبنا الوطني ومنها مشاركته في دورة كأس الخليج العربي الأولى بالبحرين عام 1970 م. عادل الملا يستحق التكريم بعد رحيله المفاجئ، فقد قدم للكرة القطرية كل ما كان يملكه من عطاء وابداع على مدى عقود طويلة من عمره التي امتدت لخمسة عقود عليه رحمة الله. (2) علي النعمة: أما الشخص الثاني الذي رحل عن عالمنا بالأمس القريب فهو الفقيد علي عبدالله النعمة “ 1953 - 2022 “ أحد أبناء “حي الجسرة“ وتحديدا نادي الجسرة الثقافي والاجتماعي. وابرز العاشقين لهذا النادي صاحب الأمجاد التاريخية في حمل لواء الثقافة منذ أكثر من ستة عقود من تاريخه ومشواره الطويل في خدمة هذا الوطن. من الذكريات الجميلة التي ما زلت أحملها عن الفقيد الراحل “علي النعمة“ انه كان أحد أبرز المتابعين لأنشطة نادي الجسرة خاصة في سنة 1985 عندما كنت - شخصيا - رئيس الفريق الثقافي للنادي الذي أحرز بطولة الدوري الثقافي على مستوى قطر لأول مرة وواصلنا الانتصار بحصولنا - في تلك الايام أيضا - على بطولة الدوري الثقافي لدول الخليح العربي التي أقيمت على أرض الدوحة وحينها كان يرأس مجلس إدارة النادي السيد ناصر عبدالرحمن الدرويش. في تلك الأيام كان “علي النعمة“ يحرص على دعم النادي ومؤازرته وتشجيعه بكل حب واخلاص من خلال حضوره لأيام البطولات الثقافية التي شاركت فيها أندية مرموقة محليا ومن دول الخليج. هذا بالاضافة إلى حرصه الشديد على حضور الندوات والمحاضرات الشهرية التي تقام داخل النادي في حي الجسرة. يقول عنه أحد أصدقائه المقربين: عمل بوظيفة مهندس في قطر للبترول.. تزوج ولم ينجب.. له من الأشقاء: ناصر ويوسف وأحمد.. كان مخلصا لنادي الجسرة حتى بعد انتقاله لسوق واقف إذ كان يحرص أشد الحرص على تسديد الاشتراك السنوي للنادي حتى شهر رمضان الفائت برفقة صديق دربه السيد علي صادق الذي أسهم في الفوز بدوري الأندية وبطولة الدوري الثقافي لدول الخليج عام 1985م. بالاضافة لأنشطة النادي الصيفية الفنية والاجتماعية وخدمة المجتمع. (3) كلمة أخيرة: رحم الله “عادل الملا“ و“علي النعمة“.. ولا شك أنهما من ابناء قطر الأوفياء. "إنا لله وإنا إليه راجعون". هم السابقون ونحن اللاحقون. [email protected]