14 أكتوبر 2025
تسجيلالبنية التحتية مهيأة بالكامل لإنشاء مراكز للبحث بالنسبة إلى مخرجات التعليم كانت هناك مرحلة خاصة تقوم على الحفظ وعدم التساؤل والأمر بعدم الكلام والنقد أو الامتناع عن الكلام أو المناقشة، فكانت تمنع الابتكار والاختراع وهذه المرحلة كانت المرحلة الأولى التي كانت تمنع الطفل من التحدث أو التدخل في حديث الكبار أو عدم الرد وبعدها الناس انتبهت، فصارت المرحلة الثانية التي توصلت لحقيقة وهي عدم القدرة على تربية أجيال بهذه الصورة بل تربيتهم على نظام تعليمي قادر على أن يجعل الموظف من أصحاب الكفاءات. ولكننا تجاوزنا تلك المرحلة زمنيًا من خلال التعليم ووزارة التعليم والمجلس الأعلى ثم العودة لوزارة التعليم.. فوزارة التعليم كانت تقوم على الحفظ، فكان التعليم بالدولة يتصف بعدم الحراك الذي تغير بعد ذلك بالاستعانة بمؤسسات واستشاريين إلى جانب دور المجلس الأعلى للتعليم في تغيير المياه الراكدة واستطاعوا ذلك باستثناء بعض الجوانب التي كان لابد من تداركها بعد ذلك لمفهوم الوزارة مرة أخرى، على أساس أن النظام التعليمي يهيئ الفرد بحيث يكوّن أجيالا منتجة... الآن نتكلم مع المجتمع من أصحاب المبادرات وأصحاب الأفكار والمشاريع.. وإنشاء شركات وحاضنات ومراكز أبحاث... فالبنية التحتية كاملة أصبحت مهيأة. حفلات التخرج التي يحرص سمو الأمير على حضورها أيضًا يتراوح أعداد الخريجين فيها من 5000-6000 خريج يحتاجون لعدد مماثل من الوظائف سنويًا تستحدث في الاقتصاد، هذا المسار يخالف مسار رفع كفاءة أجهزة الدولة، والتي عملت على تحديث إجراءات الدولة وجوهرها الحكومة الإلكترونية، كما يخالف رفع كفاءة الاقتصاد بشكل عام، وإذا كانت هناك ضرورة لاستحداث ما يصل إلى 6000 وظيفة فإن هذا يعني أنك ستوجد فوائض في الوزارات وفي القطاع العام مما يكبل الحكومة والمؤسسات ويزيد من عدم كفاءة القطاع العام. الدولة ليس لديها خيار فالمطلوب هو شباب ينتج ويستثمر، فلم يعد من الممكن تهيئة الشباب لدخول الوظائف، وهذا هو المفروض أن يحدث في كل دولنا العربية، فبالنظر إلى مصر فشبابها يحتاج العديد من الوظائف وبالتالي عليهم أن يقوموا بصناعة مستقبلهم بأنفسهم... فاليوم نحن في مرحلة صناعة المستقبل لأن الفرد يمكنه الآن أن يحقق كل ما يبغيه لأن التطورات العلمية والتقنية تمكن الفرد اليوم من تحقيق ما يصبو إليه.