12 سبتمبر 2025

تسجيل

د. حميد المدفع ولمسة وفاء

12 مايو 2016

من القيادات الاكلديمية والإدارية التي عملت في كنف إدارة جامعة قطر خلال العقود الماضية، الدكتور الفاضل حميد عبدالله المدفع نائب رئيس جامعة قطر لشؤون الإدارة، وهي شخصية قطرية مشهود لها بالإنجاز في العمل، وهي اليوم تودع المنصب الذي شغلته بجامعتنا الوطنية لفترة طويلة، لتحل محلها قيادة إدارية أخرى شابة لمواصلة درب العطاء والبناء في جامعة قطر الوطنية التي جاء تأسيسها بقرار أميري سنة 1977م. ومنصب نائب رئيس الجامعة لشؤون الإدارة هو الشخص المسؤول عن الإشراف العام على الشؤون الإدارية والمالية بجامعة قطر الوطنية، حيث تولى الدكتور حميد المدفع هذا المنصب عام 2003م حتى هذا العام 2016م، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء الغيرعضوية من جامعة لندن البريطانية عام 1988، وقد بدأ الدكتور حميد حياته المهنية في جامعة قطر كأستاذ مساعد في قسم الكيمياء بكلية العلوم، احدى كليات الجامعة في ذلك الوقت وقبل دمج كلية العلوم مع الآداب قبل سنوات. وقبل تولي الدكتور حميد لمنصبه كنائب لرئيس جامعة قطر لشؤون الإدارة في 25 أغسطس 2003م شغل عدة مناصب إدارية وقيادية بالجامعة، منها: منصب مدير مركز البحوث والعلوم التطبيقية، وكذلك منصب عميد شؤون الطلاب، ومن ثم منصب نائب الرئيس لشؤون الإدارة حتى مايو 2016م.واليوم، نودع الدكمتور حميد المدفع بعد سنوات من العطاء في قيادة إدارة الجامعة في المجال الإداري والمالي، تلك الفترة المهمة التي تولاها لعدة سنوات، ولم تكن بالمهمة السهلة، بل كانت مليئة بالتحديات والصعوبات، خاصة أنها كانت تأتي خلال مرحلة الإصلاح والتغيير في الجامعة الوطنية، والتي بدأت مرحلتها في عام 2003م، وهي ما زالت تسير على نهج التطوير نحو الارتقاء بالمجتمع القطري نحو الأفضل. تعرفت – شخصيا - على الدكتور المدفع من خلال قربي منه وعملي معه في جامعة قطر، فهو شخص لا يكل ولا يمل من العمل، وصاحب ابتسامة لا تقارقه أبدا، وكان يعشق وظيفته وعمله الدؤوب حتى النخاع ، فكان يستمع للآخر ويناقش الجميع بحرية تامة وصراحة متناهية.وأثناء عملي كرئيس لمجلس أعضاء هيئة التدريس بالجامعة في الفترة ما بين (2010 -2011)، استضفته في إحدى جلسات المجلس سنة 2011م ليرد على استفسارات المجلس وما يختص بخطط التطوير في الجامعة على الصعيدين المالي والإداري ومنشآت الجامعة الجديدة التي كانت وما زالت تواصل مرحلة البناء والتطوير. : كلمة أخيرة ** من المفاهيم الحديثة والمعاصرة للقيادة، أن القيادة هي عملية إلهام الأفراد ليقدموا أفضل ما لديهم لتحقيق النتائج المرجوة. وأعتقد أن الدكتور حميد المدفع كان واحدا من القيادات الإدارية المؤثرة والفاعلة خلال سنوات عملها في إدارة الجامعة خلال العقدين أو الثلاثة الماضية على وجه الخصوص.