17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تعمل العديد من الدول على إزالة الدوارات "الميادين" من شوارع مدنها، بعد أن أكدت أحدث الدراسات المتعلقة بانسيابية مرور السيارات على التقاطعات الرباعية، أنها تعيق هذه الانسيابية، وتسبب إرباكا للسائقين وقائدي المركبات المختلفة، وتستبدلها بإشارت المرور الضوئية.. وفي دول أخرى، تعمل الجهات المسؤولة على تجميل الدوارات "الميادين" في شوارعها، وكسوتها باللون الأخضر الجميل، بالتشجير وزراعة الورود، ووضع النصب التذكارية بداخلها.اللافت ـ وفي الوقت ذاته ـ يثير البهجة،ما تقوم به البلديات في الدولة حاليا بأعمال التجميل والتخضير وتشجير الشوارع، ليس فقط الرئيسية، بل أيضا الدوّارات والميادين والتقاطعات والجزر الوسطية بين الشوارع، والتوسع بإنشاء الحدائق والمتنزهات في الدوحة والوكرة، معيذر، والريان، الوعب، الغرافة..إلخ، فالمارّ من هذه المناطق يرى بعينيه ما تسعى اليه الجهات المسؤولة من جعل كل رقعة في البلد خضراء وجميلة، واستتباعا.. زيادة الرقعة الخضراء بــشــكــل عـــام.. إلاّ أن هذه المساعي والجهود تبقى قاصرة، وتحتاج إلى متابعة حثيثة من البلديات، فالمدن تكبر بعمرانها والشوارع الجديدة، تبنى مع باقي مشاريع البنية التحتية المطلوبة، فلا بد من زراعة الطرق والشوارع الجديدة، والدوارات، وتشجيرها كــــافــــة بمختلف مــنــاطــق الــدولــة، خــاصــة تلك الــتــى يــمــكــن الــقــيــام بزراعتها، في ظل توافر مياه الري، كغــيــرهــا مــن الــشــوارع الــتــى تجمّلت بالزراعات المنوّعة، والجميلة، فما تزال طرق وشوارع ودوارات مهمة؛ كطريق سلوى، وطريق الشمال، لا تحظى بالاهتمام، وان حظيت فهناك معوّقات تحول دون التنفيذ، أو أن عملية التشجير تسير ببطء وبشكل غير منظم أيضا في كثير من الأحيان، حيث يتم التركيز على مناطق معينة وإهمال أخرى!!.. ان تجميل شوارع المدن وميادينها بنباتات الزينة والتشجير، وزيادة المساحات الخضراء من أهم المرافق التي تتنافس المدن بها، لإظهار مدى جمالها وتجميلها، وخاصة في الدول ذات المناخ الصحراوي والتي تشكو من ارتفاع درجات الحرارة، والعواصف الرملية، وذلك لما تحققه النباتات من أهمية بالغة في المحافظة على البيئة، وتعديل المناخ وتلطيفه، وعلى تحسين التربة وزيادة خصوبتها، وعلى منع التلوث، والحد من المشاكل الصحية، وخاصة أمراض الجهاز التنفسي، وامتصاص الغازات الضارة، وزيادة نسبة الأوكسجين في الجو، وتعتبر مصدّا للعواصف الرملية، وكسر حدة الرياح، بالإضافة إلى الناحية الجمالية.. وفي العموم لم تعد الدوّارات "الميادين" التي تربط الشوارع ببعضها من متطلبات تنظيم حركة المرور، فقد بدأت الدول بالاستغناء عنها واستبدالها باشارات المرور الضوئية،أو الاشارات الضوئية الرقمية الذكية، التي تعمل بحسّاسات الكترونية لتسهيل حركة السيارات، وانسيابها في الشوارع، بحسب كثافة المركبات عند التقاطعات الرباعية، بحيث يتم السماح بتحرك المركبات في حال تكدسها، في أي اتجاه لتكون الأولوية لها على حساب المسارب الأقل ازدحاما.. وهكذا.. وعلى ذلك فإن الحل الذي لجأت إليه إدارة المرور بوضع إشارات مرورية في الدوارات، لم يعد مجدياً أبداً، فيا حبذا لو تتم إزالة كل الدوارات من تقاطعات الشوارع الرئيسية، واستبدالها بإشارات المرور الذكية.. وإلى الثلاثاء المقبل.