11 سبتمبر 2025

تسجيل

غرق الأطفال و"برك السباحة في الصيف"

12 مايو 2014

قبل عدة أيام اطلعت على تصريحات فى غاية الأهمية تتعلق بزيادة "غرق الأطفال" سنوياً، وما لفت نظرى فى تصريحات للدكتور خالد عبد النور، رئيس حملة "كلنا" للصحة والسلامة، التابعة لمركز حمد الدولى للتدريب، التابع لمؤسسة حمد الطبية، ما لفت نظري هو ارتفاع نسبة غرق الأطفال سنوياً وأن الغرق من أكثر مسببات الوفاة والإعاقة بين الأطفال، وأن 90 % من حالات غرق الأطفال، لأطفال تقل أعمارهم عن 10 سنوات، 70 % لأطفال لا تزيد أعمارهم على 4 سنوات، وأن أغلب هذه الحوادث تكون فى برك السباحة المنزلية وأحواض الاستحمام، وقد أكد رئيس حملة "كلنا" للصحة والسلامة أن ما يقرب من 80 % من حالات الغرق تحدث نتيجة توجه الأطفال إلى البرك دون معرفة أولياء أمورهم، ونصح الدكتور خالد عبد النور بضرورة إتباع خطوات مهمة لحماية أطفالنا من الغرق فى برك السباحة، وعلى رأس هذه الخطوات "الإشراف المستمر — تعليم الأطفال السباحة — وضع معايير لأفراد الأسرة عند تواجدهم بالقرب من المياه — ارتداء سترات النجاة — التدريب على كيفية إجراء التنفس الاصطناعى وغيرها"، من هنا ومع دخول فصل الصيف، وانتعاش الإقبال على برك السباحة تكمن أهمية دور الرقابة الشديدة من قبل أولياء الامور على أبنائهم فى البيوت التي توجد فيها برك سباحة، وتكمن أهمية دور الجهات المختصة فى فرض رقابة شديدة على برك السباحة فى الأندية والفنادق والمنتجعات وغيرها، وبحث سبل تغليظ العقوبات والغرامات بحق الأماكن التي تغفل إجراءات الأمن والسلامة على البرك لديها.مع دخول فصل الصيف يزداد "إقبال" الجميع وخاصة الأطفال على برك السباحة وأحواض الاستحمام "لإنعاش أجسادهم"، وهو ما يتوجب على سكان المجمعات السكنية التي توجد فيها برك سباحة "مراقبة" أبنائهم، والمطالبة بوضع حواجز على برك السباحة إن لم تكن موجودة، وعدم السماح بتركها مفتوحة طوال الوقت، حال لم يكن هناك مدربون أو منقذون، مع ضرورة قيام ملاك أو إدارات هذه المجمعات باتخاذ كافة الإجراءات لتوفير الأمن والسلامة لسكان هذه المجمعات من الكبار والصغار، وأبسط هذه الإجراءات هو عدم ترك برك السباحة بدون حواجز "مغلقة" وتحديد مواعيد محددة لفتحها أو منح كل مستأجر مفتاح "يتحمل هو وحده مسؤوليته"، وذلك ليكون مسؤولاً عن سلامة أبنائه بنفسه، وتبرز "حوادث الغرق" أهمية التدريب على السباحة فى الأندية وبرك السباحة فى الفنادق والمنتجعات التي تقدم خدمة "التدريب" وهي كثيرة، كما تبرز أهمية "التزام" هذه الأماكن بتوفير كافة وسائل الأمن والسلامة على "برك السباحة"، ودعم حملة "كلنا" للصحة والسلامة التي توفر تدريبات على إجراء التنفس الاصطناعى وسلامة الأطفال، والإعلان عن تقديم مثل هذه الخدمات والتدريبات للأطفال والكبار بأسعار "مناسبة" تكون فى متناول الجميع "محدودى الدخل قبل الميسورين"، وأخيراً نرجو من إدارات الفنادق والأندية والمنتجعات وغيرها من الأماكن التي تتوافر فيها "برك سباحة" الحرص على توفير كافة إجراءات الأمن والسلامة من أدوات ومدربين ومنقذين وغيرها، وعلى الجهات المختصة التعامل بكل "صرامة" مع من يتهاونون فى تعريض الأطفال والكبار للخطر فى برك سباحة لا تتوافر فيها وسائل الأمن والسلامة الواجب توافرها، والله من وراء القصد.