14 سبتمبر 2025

تسجيل

مدرسة حمزة بن عبد المطلب 2 - 2

12 مايو 2013

تحدثت فى مقالة الأسبوع الماضي عن واقعة مطاردة مشرف مدرسة حمزة بن عبد المطلب لأحد الطلاب ووصفت كيف كادت تؤدى بحياة هذا الطالب وطرحت تساؤلا مهما على مسئولي المجلس الأعلى للتعليم وسعادة وزير التعليم والتعليم العالي وقلت لهم: هل تقبلون بارتكاب المشرف هذا الفعل؟ وفى الحلقة الثانية أبدأ مقالتي بطرح تساؤل مهم أتمنى الحصول على إجابة عليه وهو ما هي الإجراءات التي اتخذت بحق هذا المشرف؟ فى مدرسة حمزة بن عبد المطلب الإعدادية المستقلة للبنين تشاهد العجائب من المشاهد المؤذية للبصر والمشاعر، أعداد كبيرة من الطلاب معاقبون أمام مكاتب المشرفين ونواب المدير للشؤون الإدارية والطلابية أو نائب المدير للشؤون الأكاديمية والتطوير أو تجدهم معاقبين داخل غرفة منفردين، كما يستخدم فى المدرسة أجهزة اللاسلكي التي اعتادت على إطلاق جملة تتكرر يومياً تتعلق بالفطور ومكان تناوله، إضافة إلى تعنت بعض المعلمين مع الطلبة وقيامهم بطرد أي طالب لا يحضر الكتاب المدرسي رغم حمله (I pad )، فى حين يختلف الوضع عند إحضار الطالب الحقيبة المدرسية وعدم إحضار (I pad )، وذلك لأن أغلب المعلمين فى المدرسة مازالوا يعتمدون طريقة الشرح من الكتب المدرسية الورقية ولا يواكبون التطوير وكأنه تطوير شكلي. قبل عامين اشتكى أولياء أمور على معلمي بعض المواد وضعف أدائهم داخل الصفوف إلا أن إدارة المدرسة رأت ترقية بعضهم إلى منسقين وما علينا سوى احترام وتقدير الإدارة رغم اختلافنا معها، وقبل عام مضى اجتمعت إدارة المدرسة بأولياء الأمور ورئيس مجلس الأمناء بالمدرسة وتحدث المدير ونوابه عن رؤيتهم لتطوير المدرسة بدون مشاركة رئيس مجلس الأمناء أو أولياء الأمور بالحديث عن رؤيتهم أو دعوتهم للمشاركة برأيهم وكأنهم حضروا ليسمعوا فقط، وبناء عليه اتخذ كثير من أولياء الأمور قراراً بعدم حضور الاجتماعات ومن بينهم رئيس مجلس الأمناء السابق. هل تصدق أن الطبيبة النفسية بمؤسسة حمد الطبية طلبت من أحد طلاب المدرسة من (مرضاها) إعطاء هاتفها للأخصائي الاجتماعي أو النفسي بالمدرسة ليتحدث إليها لصعوبة وصولها إليه، هل تصدق أنها انتظرت شهرين كاملين دون أن يرن هاتفها من قبل هذا الأخصائي، وفشلت محاولتها فى التحدث مع الأخصائي حول علاج هذا الطالب من مشكلة نفسية كان يعانى منها وسببها المعاملة السيئة للطلاب فى المدرسة. وأخيراً أتمنى على سعادة وزير التعليم والتعليم العالي قيام سعادته شخصياً أو تكليف أحد بالتوجه صباح أحد الأيام القادمة لمقابلة الطلاب على أبواب المدرسة والتحدث معهم للوقوف على مشاعر الأسى والكآبة التي فى داخلهم بسبب سوء المعاملة وما يتعرضون له من ضغوط نفسية جراء الغرفة التي خصصت لمعاقبتهم أو مطاردتهم فى الشوارع، وأخيراً أقول: هل الإدارة بهذه الأفعال قادرة على تحقيق رؤية المدرسة المدونة على أوراقها والتي تقول رؤيتنا إعداد طلاب مبدعين متعلمين مفكرين في بيئة آمنة منتمين إلى وطنهم وقيمهم الإسلامية السمحة، فى النهاية أقول " اللهم بلغت اللهم فأشهد " والله من وراء القصد.