12 سبتمبر 2025

تسجيل

السفاح والقاتل وعموته

12 مايو 2013

استوعب حسين عموته ونجوم السد درس الهزيمة من لخويا في مباراة نهائي كأس ولي العهد ..فأذاقوا لخويا مرارة الهزيمة في نصف نهائي كأس الأمير في الوقت القاتل وحرموه من تحقيق إنجاز تاريخي. ومثلما قلنا إن لخويا استحق الفوز على الزعيم في نهائي الكأس ..فإننا نقول أيضا إن الزعيم استحق الفوز على لخويا في القمة التي جمعتهما أمس وانتزاع تذكرة التأهل الغالية لنهائي كأس الأمير الغالي للمرة العشرين في تاريخ هذا النادي الكبير والعريق. استغل المدرب المغربي الطموح عموته النقص في صفوف لخويا الذي كان يلعب مباراة الأمس وعقله مشغول بمباراة الهلال الأربعاء المقبل في ربع نهائي دوري أبطال آسيا بالرياض.. كما استطاع أن يقسم جهد لاعبيه على مدى شوطي المباراة مستفيدا من درس نهائي كأس ولي العهد عندما قدم الفريق كل ما عنده في الشوط الأول ليمنح التفوق البدني والفني للخويا في الشوط الثاني. وبرغم عدم ظهور كل من راؤول" مدريد" جونزاليس وخلفان إبراهيم خلفان بمستواهما المعهود إلا أنه كان هناك السفاح يونس محمود والقاتل حسن الهيدوس وكلاهما سجل هدفا غاليا ..فهدف السفاح كان الهدف الذي أعاد الزعيم للمباراة لأنه كان هدف التعادل بعد أن تقدم التونسي الدولي يوسف المساكني بهدف جميل .. أما هدف القاتل فكان هدف الفوز القاتل وجاء في الدقيقة 90 .. لكن لا يمكن أن ننسى هدف محمد كسولا والذي منح التفوق للزعيم قبل أن ينجح السنغالي إيسار ديا من تسجيل هدف التعادل للخويا. أما نجم السد والمباراة الأول فهو الجزائري نذير بلحاج الذي بذل جهدا جبارا وكان صانع هدفي السد الأول والثاني بتمريراته المتقتة والرائعة لرأسي يونس محمود والدولي القطري كسولا. خسر لخويا مباراة الأمس لأن جيريتس فكر في مباراة الهلال المقرر إقامتها الأربعاء المقبل ففقد كثيرا من التركيز وغامر باستبعاد بعض النجوم لإراحتهم وتوفيرهم لمواجهة الهلال مثل سبيستيان سوريا ..والمفروض أن المدرب الكبير والفريق الكبير يستطيعون اللعب في كل الجبهات ويواجهون كل التحديات . خسر لخويا أيضا لأن دفاعه بقيادة الجزائري مجيد بوقرة لم يكن ذلك الدفاع الحديدي الذي نعرفه ..كان بوقرة متوترا معظم الوقت وفقد التركيز ففقد باقي زملائه القائد الحكيم ..ولذلك تعددت الضربات الحرة الثابتة حول منطقة الجزاء وجاءت منها الأهداف الثلاثة لفريق السد ومنها الهدف القاتل الذي سجله الهيدوس من لعبة خادعة يبدو أنها متفق عليها وهو في رأيي أجمل وأغلى أهداف اللقاء. مبرووك للزعيم الذي استحق التأهل للنهائي وأكد على حظوظه الكبيرة في استعادة لقب كأس الأمير وإضافة اللقب الرابع عشر.. وهاردلك للخويا الذي قدم موسما محليا رائعا وننتظر منه إنجازا آسيويا كبيرا.