10 سبتمبر 2025

تسجيل

العيد.. بهجة تمتد عبر الأجيال

12 أبريل 2024

العيد هدية من الله لنا نحن المسلمين.. وها هو عيد الفطر السعيد نختم به صيامنا وقيامنا في شهر رمضان الفضيل... العيد بهجة وفرحة واحتفال... العيد صلة وبر وإحسان... كل تفاصيله من لبس أجمل الثياب، إلى الزيارات بين الأهل والأحباب، والحرص على إخراج العائلة للنزهة واللعب والمرح، لهي أجواء تمنح أيام العيد لحظات بهيجة، وذكريات تمتد مدى الحياة... هنيئاً لمن يصنع الذكريات الجميلة في هذه الأيام المباركة... اصنعها لمن تحب... لأهلك.. لأطفالك.. لأحبابك.. فهي ذاكرة مجددة تمنح الابتسامة والأمل والتفاؤل مدى الحياة... احتفل.. وافرح.. وامنح الفرحة.. فهذا عيدنا.. هدية الله لنا.. والفرحة فيه عبادة وقرب من الله عز وجل.. اجعل هذا الاحتفال هو الاحتفال الأول والأهم في حياة عائلتك، فهو البوصلة والانتماء. هو الذاكرة التي نترقب تجديدها من عام إلى عام.. هي لحظات التواصل والمرح.. من مَنْح العيديات للأطفال، وتبادل الهدايا، والخروج مع العائلة، واستقبال الأهل والأصدقاء، كل على قدر طاقته، كلها تفاصيل تمنح العيد معناه، وبريقه، وقيمته.. والسلوك الحميد يستنسخ بعضه، فالأطفال الذين شعروا ببهجة وسعادة استلام العيديات وإنفاقها على ما يحبون، يكبرون ويعطون بدورهم العيديات للأجيال الجديدة.. والطفل الذي نشأ على الزيارة واستقبال الزوار يكبر ليحسن الضيافة، ويقبل على زيارة أرحامه وأحبابه.. والفرحة لا تشمل الدوائر المقربة فقط، بل هي تشمل إخواننا المسلمين في كل مكان... كل من يمكننا مد يد العون له، فنداوي جروحه، ونسدد احتياجاته، ونرسم البسمة على وجهه، ونهنئه بقدوم العيد، وكأننا نقول له: العيد لنا جميعاً... جعل الله أيامنا كلها بهجة وسروراً، وأعاد الله علينا هذا العيد أعواما مديدة بنعمة وصحة وعافية... تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.. ولا تنسوا إخواننا المسلمين في كل بقاع الأرض من صالح الدعاء... العيد هوية وانتماء.. أكثروا من التكبير والذكر، واحمدوا الله على قدومه، فهو من منحنا إياه، ومنَّ علينا بأن بلغنا رمضان وعيد الفطر السعيد...