13 سبتمبر 2025
تسجيل(1) يبدو أن غلاء الأسعار لا تنطلق شرارته الأولى إلا بعد صدور قرارات مرتقبة عن زيادة معينة في رواتب المواطنين.. وهذا الشيء أصبح حقيقة بعد صدور التوجيهات من الدولة بتعديل رواتب المتقاعدين ومنحهم بعض البدلات كبدل السكن وإعادة صرف السلف والعلاوات الأخرى التي سيستفيد منها الجميع وهي مبادرة تستحق الشكر وانتظارها قريبا رغم تأخرها بعض الشيء. (2) وارتفاع الأسعار وغلاء المواد التموينية والغذائية كان واضحا خلال الشهور القليلة الماضية.. الأمر الذي جعل بعض التجار كالفجّار في تغيير الأسعار بشكل يدعو للاستغراب وهو ما أشعل شبكات التواصل الاجتماعي بطرح بعض الآراء حول ما حدث وانتقاد هذا التلاعب في الأسعار للحد من الغلاء الفاحش غير المبرر. ومن هنا فإن حرية التعبير عبر وسائل الإعلام المتاحة ساهم في تقريب وجهات النظر وطرح الرؤية الصحيحة بهدف عدم إرهاق ميزانية الأسرة القطرية وهو ما سينعكس أيضا بشكله السلبي على المقيمين أيضا. (3) ما نرجوه ونتمناه أن تكون الجهات المسؤولة عن حماية المستهلك أكثر تحركا لإيقاف هذا الاستغلال الجنوني الذي تجاوز كل التوقعات ويتطلب استعمال كافة الوسائل المتاحة للتقليل من أي تعدٍّ على الأسعار بشكل لا يقبله عاقل. كما أن الرقابة الدورية من قبل الجهات المسؤولة في الدولة ستوقف أي استغلال دون موافقة جهة حماية المستهلك.. لأن الذي يحدث اليوم أصبح يرفع الأسعار بنسبة لا تقل عن 25 - 50 % وهي نسبة عالية للغاية في ظل غفلة هذه الجهات. (4) كذلك فإن فرض بعض الغرامات المالية على أصحاب المجمعات والمولات والمؤسسات التعاونية التي لا تتعاون مع جهة حماية المستهلك ستأتي بثمارها وستسود بعدها عدالة حقيقية في مجال البيع والشراء باتباع خطوات صارمة لا تمنع التساهل مع التجار من أجل صالح الجميع. (5) نقترح تشكيل لجنة وطنية من القطريين المخلصين لمتابعة الأسعار وتقديم تقاريرها الدورية للجهات المختصة لتحقيق العدالة بشأن مراقبة الأسعار وحينها سوف نشعر جميعا بالراحة خاصة إذا كان أصحاب هذه اللجنة من أهل الذمة والأمانة تخفيفا على المواطن والمقيم لمنع التلاعب بالأسعار غير المبررة والتي لا تخضع للشفافية كما يحدث الآن.. إذ لا حسيب ولا رقيب على المجمعات التجارية كما يبدو!. (6) كلمة أخيرة: ما نتمناه أن ننعم جميعا بحياة منصفة.. لا تعرف الجشع ولا الطمع من جراء غلاء الأسعار الذي طال كل شيء في حياتنا الاستهلاكية.. فقد حان الوقت لمعاملة كل متجاوز لحدوده بحزم. [email protected]