جائزة "كتارا" لفن النهمة

ما من شك أن الرسالة الثقافية والتوعوية بأهمية التراث حفاظا على الهوية وتذكر تراث الآباء والأجداد خطوة مهمة للسير على النهج الصحيح لتحقيق رؤيتنا الوطنية 2030 في هذا الاتجاه، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لتحقيق تطلعات مؤسسة الحي الثقافي "كتارا" كمؤسسة رائدة في قطر والمنطقة العربية إن لم تكن على المستوى العالمي .وإطلاق "جائزة" خاصة تحت مسمى " نهام الخليج " عبر هذه المؤسسة جاء كخطوة موفقة لتحقيق الوحدة واللحمة الخليجية التي ننطلق جميعا لتحقيقها، وبما يشمل الهدف الثقافي المنشود في الهوية الوطنية لدولنا عن طريق هذه الفعالية التراثية، وهي ليست الاولى التي تطلقها المؤسسة في هذا الاتجاه.وإشعال باب المنافسة بين " النهامين الشباب " جاء بهدف إحياء هذا الفن البحري الذي كان رائجا ايام الغوص على اللؤلؤ وحياة البحر، وحينها كان "النهام" وهو مطرب السفينة ومنشدها هو الشخص المفضل وجوده في تلك الاسفار، سواء اسفار البحث عن اللؤلؤ أو أسفار السفن عبر البحار لجلب التموين والمعدات والحاجيات من الدول البعيدة.وما أثلج صدورنا ايضا وجود عدة ندوات فكرية كانت حاضرة بالأمس ومصاحبة لهذه الفعالية المميزة، شارك فيها بعض المفكرين والمهتمين بمادة التراث والفنون البحرية على وجه الخصوص، وهو ما يسهم في إثراء الحوار والنقاش حول فنوننا الأصيلة وتراثنا المجيد الذي يفخر به الإنسان الخليجي على مدى الحياة .** كلمة أخيرة : كلمة شكر وعرفان للقائمين على هذا الاحتفال الجميل الذي يحيي تراثنا من جديد، ويقول للعالم اجمع : إن اهل الخليج كانوا وما زالوا يحافظون على هذا الارث الذي غدا جزءا لا يتجزأ من المشهد الثقافي والتراثي، والشكر موصول لسعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي ربان سفينة محمل "كتارا" وللأخت "سلمى النعيمي" على هذه الهدية الجميلة لأهل الخليج.