05 نوفمبر 2025

تسجيل

ظاهرة تحتاج لعلاج

12 أبريل 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تشكو مناطق وأحياء عدة في الدوحة وغلافها الجغرافي، من انتشار الكلاب الضالّة، التي تثير هلع الناس ومخاوف الأطفال، وتسبب الإزعاج للناس، وما يمكن أن تسببه من مشاكل صحية بخاصة اذا كانت مسعورة.أصبحت هذه الحيوانات تجوب الشوارع والطرقات والأزقة بشكل لافت للنظر ومفزع ومقلق، بعد أن اتخذت هذه الكلاب الضالة مراتع خصبة من النفايات والفضاء الواسع، وتتحرك أفرادا لا سيما وقت تكاثرها وفترة تناسلها وتوالدها، فيكثر نباحها وعواؤها ليل نهار ويصبح من المغامرة للسكان الاقتراب منها ونهرها للابتعاد، مخافة مهاجمتها لهم لإفراغ غريزة عدوانيتها الحيوانية.حالة الكلاب الضالة والقطط السائبة ليست جديدة، وهي ظاهرة قديمة تنتشر بين الفترة والأخرى، وأحيانا يكثر عددها، ثم تختفي أو تقل مثلما ظهرت فجأة.سبب انتشار الكلاب الضالة يعود إلى ايواء بعض العائلات لها أو احضارها من خارج الدولة، ومن ثم اهمالها، أو هربها لتسرح في الشوارع وتـزعـج السكان في النهار والليل وهي تبحث عن مخلفات الطعام.كما ان سبب تكاثر وازدياد أعداد هذه الحيوانات، هو ضعف مكافحة الكلاب الضالة والقطط السائبة داخل الأحياء السكنية من قبل الجهات المعنية، والخطورة اذا كانت مسعورة بحيث تسبب حوادث العقر والنهش للمارة وما يسببه ذلك من انتقال الأمراض المعدية والأوبئة.ويلاحظ الانتشار الكبير للكلاب سواء الضالة أو التي يتم تربيتها بشكل مخالف بين المنازل، لأن هذه الكلاب لا نراها فقط في الليل بل أيضا في النهار بصورة ملحوظة.البعض يطرح السؤال: أين مشروع تأسيس بيت ايواء الحيوانات الضالة الــذى مـن المفترض ان تنفذه هيئة الاشغال العامة منذ سنوات مضت؟.يذكر أن المجلس البلدى طالب في السابق بايجاد حلول مناسبة لايــواء الـحيوانات الضالة والمهملة المنتشرة في الشــوارع ووســط الاحياء السكنية وتشكل مصدر قلق على سلامة وصحة المجتمع، حيث تتكاثر هـــذه الحيوانات خاصة القطط بكثرة رغم الجهود التى تبذلها وزارة البيئة في الحد من هذه الظاهرة، إلا انها زادت في الآونة الاخيرة بشكل يتطلب ايجاد الحلول السريعة لايواء هذه الحيوانات حفاظا على سلامة وصحة المجتمع.المطلوب من الجهات المختصة أن تتحرك بكوادرها المختصة والمؤهلة فتنظّم الحملات لمكافحة هذه الكلاب، وتتولى كل من البلدية والزراعة والبيئة المسؤولية عن مكافحة هذه الحيوانات الضالة.كما ان المطلوب من هذه الجهات المختصة الزام مربي الكلاب والحيوانات الأليفة الأخرى في منازلهم، بالاهتمام بها والحرص عليها، وعدم تركها منفلته، وبالتالي هروبها، ونتمنى أن يمارس أصحاب الكلاب نوعا من الرقابة التي تحول دون انفلات الكلاب بعيداً عن مناطق تواجدها وتزعج الآخرين.. حتى لا تبقى هناك حدود فاصلة تسرح فيها الكلاب وتمرح دون رقيب أو حسيب.. وإلى الثلاثاء المقبل.