16 أكتوبر 2025
تسجيلفي كل عام يحدث ما يحدث.. إحدى الجهات اختارت شاعراً، وناقداً لكتابة تاريخ الفن التشكيلي، ولأننا لا نعرف ألاعيب الآخر، فقد اشترط النصاب أن يستلم المبلغ قبل البدء في الكتابة، بمعنى أن نشتري السمك في البحر، وكان ما كان، وقدم أوراقاً أخرجها من النت وسلمها للجهة التي تولت الإنفاق، وهرب بجلده. وعلينا أن نضرب أخماساً بأسداس.. أما ثالثة الأثافي فحدث ولا حرج، حضور ذلك الدعي في كل موسم وعلي حساب نادٍ ثقافي اجتماعي وعبر تحمّل النادي التذكرة والإقامة، ومنح بعض أبناء الوطن جائزة، "أم دكي العالمية أو جائزة الفكاكة والاصعوه العربية" يا سبحان الله لا يفوز بجائزته إلا أبناء قطر!! والأدهى أن ذلك الدعي يقدم محاضرة، في تاريخ الغناء، ويقول لا فض فوه إن رائد الأغنية القطرية "المرحوم فرج عبدالكريم" هكذا بلا حياء أو خجل إذاً، ما دور عبدالعزيز ناصر، حسن علي، محمد رشيد، علي عبدالستار، صقر صالح، دعنا من هؤلاء ما دور إسماعيل القطري، إدريس خيري، سالم فرج، أحمد الجفيري، العبيدان، إبراهيم فرح، مرزوق العبدالله، مرزوق السليطي. من المخطئ؟ هل هذا الدعي الذي يقدم السيرة الذاتية لتاريخه الهش، سألت عدداً من أبناء وطنه ممن يحتلون مكان الصدارة في بلاد الرافدين عن هذا الدعي، فأصابهم الاندهاش وقال أحدهم: في هذا الزمن كل شيء جائز، وأردف آخر: قلت مؤسس جائزة الغراب الأبيض!! قلت لا: إنه صاحب جائزة "البوم الأزرق" ألم تسمع بتلك المقولة: من كان لديه حيلة فليحتال!!وهكذا نكتشف في كل يوم أن هناك من يلعب بنا.. ويلعب بحسبتنا ونحن نضحك في بلاهة.. هل هذا قدرنا.. من الجائز أن نتعرض للضحك على الذقون.. مرة أو أكثر.. ولكن مثل هذا الدعي الدجال.. يأتي في كل موسم.. ومعه قطعة من الكارتون ويسلمها في إطار من الدجل لنماذج قطرية باسم جائزة النورس الطائر.. أو طائر الرخ الأسطوري.. ولذا فإنني اقترح أن ننشيء جائزة باسم أعظم النصابين قدرة على طمس عيوننا.. عندها لابد وأن نمنح في كل ساعة جائزة لأكثر من نموذج، وسلامتكم.