17 سبتمبر 2025
تسجيلأعتذر لقراء "الشرق" الأعزاء عن خطأ وسهو في مقالي أمس الأول "سلام مربع لأهل المربع" حيث ذكرت في الفقرة الأولى من المقال إن بوروسيا دورتموند من بين الأربعة المتأهلين للدور نصف النهائي للشامبيونز ليج بدلا من أتلتيكو مدريد الحصان الأسود للبطولة.. والخطأ وارد.. ولكن يلزم الاعتذار احتراما للقارئ واحتراما لنفسي.. وإذا كنت قد أخطأت واعتذرت.. فإن القرعة لم ولن نعتذر بعدما ظلمت عشاق الساحرة المستديرة حول العالم وأوقعت ريال مدريد صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس دوري أبطال أوروبا "9مرات" مع بايرن ميونيخ حامل اللقب وصاحب الألقاب الخمسة في الدور نصف النهائي لتحرم أحد البطلين الكبيرين من الظهور في النهائي المرتقب بملعب النور بالعاصمة البرتغالية لشبونة وتحرمنا من نهائي كنا نترقبه ونتمناه.بات على الإيطالي كارلو أنشيلوتي أن يضع حدا لطموحات المدرب الداهية الإسباني جوارديولا الذي تفنن في تعذيب الريال محليا وأوروبيا قبل أن يشد الرحال إلى البايرن .. فقد أخرجه من الدور نصف النهائي في نسخة 2010/2011 وحرمه أيضا من اللقب المحلي أكثر من مرة.. وعلى أنشيلوتي الذي وضع بصماته بالفعل على النادي الملكي أن يعبر إلى النهائي برونالدو أو من دونه.. وإن كنت أرى أنه من الصعب جدا أن يقهر الريال الأحمر البافاري بدون رونالدو خاصة بعد المستوى السيئ أمام بوروسيا دورتموند في إياب الدور ربع النهائي والذي نجا منه من هزيمة كبيرة كادت تلقي به خارج البطولة.أيضا سيواجه أنشيلوتي التاريخ الذي يصب في مصلحة البايرن أوروبيا.. ففي 20 من المواجهات المباشرة بينهما فاز البايرن في 11 مقابل 7 للريال وتعادل الفريقان في مناسبتين فقط!!وإذا كانت القرعة قد قست على البايرن والريال.. فإنها حققت لكل من البرتغالي مورينيو وفريقه تشيلسي والأرجنتيني سيميوني وفريقه أتلتيكو مدريد كل ما تمنوه.. فقد ابتعد الاثنان عن مواجهة العملاقين.. وفرص الفريقين في رأيي متساوية في الفوز والتأهل.وإذا كانت القرعة قد أبعدت ممثلي إسبانيا الريال وأتلتيكو من مواجهة بعضهما البعض في نصف نهائي الشامبيونز ليج فإنها ظلمت الممثلين الإسبانيين الآخرين أشبيلية وفالنسيا وأوقعتهما في صدام مبكر في نصف نهائي اليوروبا ليج.. ولكنها خدمت يوفنتوس الذي سيلعب مباراة الإياب مع بنفيكا في معقله بإستاد تورينو الذي سيستقبل المباراة النهائية في الرابع عشر من مايو المقبل والذي سيكون لي شرف حضوره بدعوة.. ويوفنتوس أمامه فرصة كبيرة لتحقيق لقب أوربي كبير على أرضه.