19 سبتمبر 2025

تسجيل

أبوظبي أصبحت "مثل اللّي بَطْ عينه بيده"؟!

12 مارس 2018

استفزازات "أبوظبي" لقطر لم تعد تخفى على أحد وتصرفاتها "صبيانيّة" سلوك عدواني وانتهاك يثير الكراهية وسيجعلها تركع في النهاية للقانون الدولي في كل يوم تتمادى حكومة أبوظبي في التحرش بالحدود القطرية وتستفز جارتها قطر لدفعها إلى الدخول في مهاترات عسكرية نحن في غنى عنها، وهي تصرفات صبيانية لا يرتكبها سوى الصغار، ومن هم دون سن الرشد – إن صح التعبير – وهو ما سيكلف أبوظبي الثمن لتدفع الضريبة شاءت أم أبت، فالقانون الدولي سيتخذ مجراه تجاه هذه الانتهاكات ضد قطر؟! وهي تصرفات تأتي من باب اللعب في الوقت الضائع، خاصة بعد أن هزمت قطر دول الحصار بعد محاولاتها اليائسة والبائسة للنيل من قطر، حيث وصلت أطماعها إلى الغزو العسكري الذي انكشف في مهده وفضح ألاعيب هذه الدول المتآمرة للنيل من سيادة قطر وفرض الوصاية عليها عن طريق القوة؟!، ولعل أبوظبي أصبح اليوم ينطبق عليها المثل الشعبي القائل: "مثل اللي بط أو طز عينه بيده"، فجلبت إليها المشاكل من كل حدب وصوب. استفزازات وانتهاكات مكشوفة: وبالأمس واصلت حكومة أبوظبي تحرشها بالحدود القطرية عن طريق اختراق المجال الجوي، ثم كانت بعض الاستفزازات البحرية لقوارب الصيد، وهي كلها عوامل تدخل من أجل جر قطر إلى مشكلة أكبر من هذا العمل الدنيء الذي يشوبه سوء التخطيط لإشعال نار الحرب التي لا نحتاجها في مثل هذا التوقيت بالذات.  وما زالت أبوظبي تزيد في تدخلاتها الحدودية مع قطر لتحقيق بعض المساعي لإثارة بعض القلاقل التي تعودناها من هذه الحكومة المتغطرسة، حيث كثرت مشاكلها وتدخلاتها في الشؤون الداخلية لبعض الدول التي ترفض المساس بسيادتها وتعمل على ردع أبوظبي عن طريق الفانون الدولي، الذي هو سيد الموقف في مثل هذه الانتهاكات لسيادة الدول؟!.   القضايا أمام الأمم المتحدة: وما حدث من قبل أبوظبي وتصرفاتها الخرقاء ضد قطر يدعو إلى أن القانون سيأخذ مجراه، وأن قطر تعاملت مع هذا القانون هو الذي سيعيدها إلى صوابها؛ لأن قطر نفذ صبرها من جراء السكوت على تجاوزات الجارة العنيدة، ومن يعتدي على جاره لا بد من تلقينه الدروس والعبر لكي يخرس في نهاية المطاف، بعد أن يتلقى الحكم النهائي من قبل أكبر مؤسسة أممية في العالم ؟!. وفي حديث للنائب العام في قطر، أشار إلى أن 4200 قضية ينظر إليها الآن في المحاكم الدولية، وكلها تعبر عن انتهاكات وتجاوزات دول الحصار ضد قطر، وحان الأوان لمحاسبة من ارتكبها لتكون درسا قاسيا تتعلم منه حكومات الحصار بعد مؤامراتها الدنيئة للنيل من قطر حكومة وشعبا. الانتهاكات الأخيرة في مجلس الأمن: وعندما تتقدم قطر بالشكوى الرسمية ضد أبوظبي في مجلس الأمن، فهي تهدف إلى اتخاذ ما يلزم تجاه هذه التجاوزات والانتهاكات؛ لأن ذلك التصرف بمثابة سلوك عدائي يمس سيادة وطن ويعبر عن عدم الرضا من قبل إمارة تلعب بالنار ولا تتوخى الحذر من جراء تصرفاتها العدوانية هذه ؟!. وما من شك أن قطر ستصل إلى نيل حقوقها كاملة، فالحكمة القطرية كانت وما زالت ماثلة أمام الجميع لرد الاعتبار للقطريين، خاصة إذا علمنا أن أبوظبي كانت وما زالت تثير التوتر في المنطقة وتشيع البلبلة دون دراية بتبعات الأمور مع كل أسف؟!. كلمة أخيرة:     سلوك أبوظبي يؤجج الكراهية وينشر الفوضى في المنطقة، وسوف نقتص منها في القريب العاجل لنيل هذه الحقوق كاملة دون نقصان، فمن يتعدى على حقوق الغير لا بد ما تنقلب عليه الطاولة بسبب أفعاله الشنيعة التي تقوم على الغدر ونكران الجميل، فالمثل الشعبي يقول: "من حرّك ساكن الزمه"، وهذا هو واقع الحال مع "أبوظبي" التي تتدخل في كل شيء لتنال العقوبة تجاه سلوكها العدواني؟!.