11 سبتمبر 2025
تسجيلقال صاحبي: إن دعوة الإسلام للحفاظ على البيئة وتنظيف الطرقات والأفنية والمنازل، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود" رواه الترمذي.ويوضح عليه الصلاة والسلام ثواب الحفاظ على نظافة البيئة، وإبعاد الأذى عنها، فيكافئ الله من أدى عملاً في هذا المجال ولو كان يسيراً مثل تنحية غصن شوك عن الطريق، فيكون ذلك سبباً لجزاء الله لصاحبه وغفران الله له.حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينما رجل يمشي بطريق، وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكره الله له فغفر له" رواه البخاري ومسلم.بل إن الله تعالى يكافئ من رفع الأذى عن طريق الناس بالجنة، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين" رواه مسلم.ومن دعوة الإسلام للحفاظ على البيئة من أي تلوث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الملاعن كما سماها في الحديث: "اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل" رواه أبو داود وابن ماجه.كما حذر من الإيذاء المادي حذر من الإيذاء السمعي والتلوث السمعي، قال تعالى: "واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير"، (لقمان: 19).كما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البول في الماء الراكد، حفاظاً على نقاء الماء ونظافته، وعدم تلوثه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يبولن أحدكم في الماء الراكد ثم يغتسل فيه" رواه البخاري.وهكذا نرى أن الإسلام دعا إلى ما فيها الحفاظ على صحة الإنسان وحياته وسخر له ما في الحياة وكرمه.قال تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا"، (الإسراء: 7).وسخر للإنسان ما في السماوات وما في الأرض، وهي نعم لا تعد ولا تحصى، قال تعالى: "ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض"، (لقمان: 20).وبالله التوفيق.