آمال المناعي نموذج فاعل ومشرِّف للمرأة القطرية

استطاعت المرأة القطرية خلال العقدين الماضيين – على وجه الخصوص – ان تتبوأ مكانة كبيرة داخل وخارج المجتمع على المستويين الاقليمي والدولي ، وهذا النجاح جاء من خلال رؤية قطرية مدروسة ومتأنية للارتقاء بدور المرأة في تنمية المجتمع وقيادته بأفضل السبل لخلق مجتمع حديث يواكب التطور والتقدم الى الامام بكل جرأة من اجل قطر الغد. ولعل فترة التسعينيات من القرن الماضي هي الفترة الانجح لسير المرأة القطرية نحو هذا التفوق وقيادتها للمجتمع بالطرق التي اثبتت الايام انها كانت الافضل ، خاصة بعد فترة حكم سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ، وبفضل الرعاية والاهتمام من قبل صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر التي كانت ومازالت مساندة لتفعيل دور المرأة في خدمة المجتمع . ومن النماذج الفاعلة والمشرفة داخل المجتمع القطري الاخت الفاضلة (آمال المناعي) الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي ، والتي تم تكريمها قبل ايام من قبل سمو الشيخ عبد الله بن حمد بن خليفة آل ثاني نائب سمو الأمير كإحدى القيادات التنفيذية المتميزة لإسهاماتها الإيجابية في مجالات العمل الشبابي المشترك ، وما من شك ان مثل هذا التكريم يعد إضافة مهمة لإسهاماتها في مجال خدمة الوطن في ظل الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى . وقد جاء هذا التكريم بعد منحها جائزة وسام الامتياز لأمانة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وذلك بحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الشباب والرياضة ورؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . والمعروف أن السيدة آمال المناعي قد حصلت على جائزة المرأة العربية في عام 2013 ، وكذلك الجائزة السنوية لرواد المجتمع المدني عام 2011 على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ، وهي اليوم عضو بمجلس إدارة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ممثل عن منظمات المجتمع المدني ، ولها دور مهم في استحداث الكثير من المبادرات لخدمة المجتمع ، بجانب مشاركاتها الفاعلة للارتقاء بدور المسؤولية الاجتماعية.ولمن لا يعرف السيرة الذاتية لها ، فهي آمال بنت عبداللطيف المناعي وتشغل حالياً منصب المدير التنفيذي لإحدى المنظمات الاجتماعية التنموية غير الربحية ، والتي تهدف بشكل أساسي إلى تطوير قدرات الأسر في المجتمع القطري ، وهي دار الإنماء الاجتماعي عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ، وأنشئت الدار عام 1996 بمبادرة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مؤسسة قطر ، وهي نائب رئيس مجلس إدارة صندوق عفيف لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وعضو في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وممثل عن منظمات المجتمع المدني في دولة قطر، كما أنها عضو في اللجنة التيسيرية للتنسيق ما بين المنظمات والمؤسسات غير الحكومية في قطر والتي انبثقت عن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة من أجل توحيد وتنسيق مجهود الأنشطة الانسانية ما بين هذه المؤسسات من أجل بناء مجتمع فعال له دور ملموس في عملية التنمية في قطر ، وتعد من اعضاء اللجنة الاستشارية للتنمية المستدامة لشركة شل قطر حيث تمثل السيدة آمال الجانب الاجتماعي من بين العديد من الالتزامات الأخرى لشركة شل للمساهمة في الاستدامة في دولة قطر كما تشغل نائب رئيس برنامج انطلاقة قطر وهو المشروع الذي يهدف إلى مساندة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لشباب قطر وهذا البرنامج هو نتيجة لتعاون الشراكة الفعالة ما بين دار الإنماء الاجتماعي وشركة شل قطر، كما أنها مناصرة في حقوق المرأة والطفل وناشطة اجتماعية بارزة حيث شاركت كعضو في لجنة النوع الاجتماعي ولجنة تطوير الاستراتيجية الوطنية للمرأة في قطر ، ومشروع الاستراتيجية الوطنية للطفولة في قطر كما انها مستشارة في العديد من أنشطة بناء القدرات المميزة في العديد من الجهات الحكومية الخاصة ، وهي حاصلة على درجة الماجستير. * كلمة أخيرة : المرأة القطرية قادرة على العطاء وهي تخدم وطنها من اجل الارتقاء به وبرؤيته الوطنية 2030 ، وهناك نماذج قطرية كثيرة مشرفة في شتى المجالات . ومن حسن الصدف ان تتفوق (امال المناعي) اليوم ونحن نحتفل جميعا باليوم العالمي للمرأة .. فإلى الامام يا بنات بلادي.