16 سبتمبر 2025

تسجيل

بين العولمة والعالمية

12 مارس 2014

العولمة نزعة أمريكية للتسلط على العالم ليتحول الكل إلى عبيد ملتصقين بالأرض يلعقون قدم العم سام، والعالمية الإسلامية تحرير للإنسان من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد،لا يخفضون رؤوسهم إلا للرحمن. العولمة خلود إلى الأرض، وتسابق نحو الثراء الفاحش وسعي لتزيين الدنيا فقط، والعالمية إنقاذ للبشرية من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، العولمة تتبنى فلسفة أن الله له الخلق ولهم الأمر، ويفصلون بين الربوبية والألوهية، فيحلون ما حرم الله من شذوذ وزنا، وخمر وربا، واحتلال وظلم وطغيان، واحتكار واستغلال، ما دامت الأغلبية النيابية أو الشعبية تريد ذلك، والعالمية الإسلامية تجعل لله وحده الخلق والأمر معا، فلا يجوز لمسلم حاكما أو محكوما، برلمانيا أو حزبيا أن يناقش أمرا فرضه أو حرمه الله؛ فلا يسعهم إلا حسن الاتباع مع النص وروعة الإبداع مع العقل. العولمة جعلت من العالم كأنه عُلبة واحدة يحركها المارد الأمريكى بال "ريموت" وهو قابع في البيت الأسود من المظالم الرهيبة وكأن الرشد وحده في العقل الأمريكي، والعالمية نور يرسله الله للعباد الراشدين يجعلهم يتحركون طواعية نحو عزهم ومجدهم وعمارة أرضهم والإحسان إلى كل ذي كبد رطبة من إنسان أو حيوان أو طير. العولمة اختصرت الطريق إلى الدول عن طريق العملاء المباشرين وغير المباشرين من "المطبلين" للمشروع الأمريكي، والخضوع لإملاءاته وإلا صار أمرنا مثل شاه إيران وصدام وشاوشيسكو وماركوس و... ، لكن العالمية الإسلامية صنعت دعاة على بصيرة يتحركون رغبة في رضا الله والجنة، وعمارة الأرض بتعاليم القرآن والسنة، وهو الأمر الذي جعل من رعاة الغنم قادة الأمم، ومن البدو الرحل إلى حملة رسالة وأصحاب أمانة، يفدون دينهم وأوطانهم بأرواحهم ، وليس مثل أتباع العولمة يبيعون العرض والأرض والوطن لمن يدفع أكثر.نحن في مرحلة لابد من وضوح ( ولتستبين سبيل المجرمين) من الذين أغرقوا بلادنا الإسلامية بمخلفات العولمة من التحلل والأنانية والفسوق ولم يجلبوا النافع من الإنتاجية والحرية واحترام الإنسان بعد تنقيتها من خلال مصفاة الشريعة أولا والأصول والأعراف الاجتماعية ثانيا وأولويات ابن البلد أخيرا وبعد التنقية الحتمية والضرورية يأتي التطوير والتنمية وفق أصول العالمية الإسلامية.