14 أكتوبر 2025
تسجيللشخصية المعلم دور كبير فى عملية ضبط الصف الدراسي، كما أن للبيئة المدرسية دورا فى ذلك أيضاً، من حيث انها محفزة وجاذبة للطالب، أم غير ذلك، اذن دافعية الطلاب تزيد بزيادة البيئة التعليمية المحفزة لهم، فما نلاحظه وجود علاقة بين سلوك الطلاب والترتيب الجيد للبيئة المدرسية بحيث تكون جذابة، أما الادارة الصفية الجيدة فانها لا تقتصر فقط على ايقاف السلوكيات غير المرغوب فيها، بل روح التعاون والعمل فى بيئة تعليمية آمنة ومريحة يساعد فى انجاح الطلاب وتفاعلهم، وبالتالى يسهل دور المعلم فى ادارة الصف، كما تجعل البيئة المدرسية أداء الطلاب ودورهم أكثر وضوحاً، وهناك استخدام استراتيجيات تدريس متنوعة تعمل على جذب الطلاب وانخراطهم فى المشاركة فى الحصة الدراسية، وتلهيهم عن الملل والاكتئاب أثناء الحصة، فكل هذه الأشياء مع بعضها البعض تعمل على شد انتباه الطلاب ومشاركتهم مع المعلم فى كل صغيرة وكبيرة، كما أن لتوفير المناخ العاطفى والاجتماعى دورا، حيث لا يستطيع المعلم أن يدير صفاً دراسياً لا تسوده العلاقات الانسانية السوية، أو المناخ النفسى والاجتماعى الذى يتسم بالمودة والتراحم والوئام، لذلك على المعلم أن يعمل على جذب طلابه من خلال الحرص على مشاعرهم واحترامهم، فالمعلم هو القدوة الحسنة لطلابه فى السلوك والتعامل، مع مراعاة الفروق الفردية أثناء شرح الدرس والانصات لهم وتجنب نقدهم باستمرار، واستخدام أساليب التعزيز فى المواقف المختلفة،عندما يحصل تشويش أثناء الحصة الدراسية من أحد الطلاب، أو اثارة شغب، والا نلاحظ قلة الانتباه والفهم لسير الدرس، لأن فى الأساس الازعاج والانتباه هما خطين متوازيين لا يلتقيان أبداً، لذلك بمجرد الانصات وحسن الاستماع من الطلاب، تعم الفائدة، اذن الانتباه واستماع الطلاب للمعلم والانصات الجيد للطلاب فى بعضهم البعض بالصف الدراسى الواحد، يساعدان فى الفهم، ومن ثم التحسين والارتفاع فى نسبة التحصيل الأكاديمي. فالسلوك السلبى لدى الطلاب يؤثر كثيراً، وبالقضاء على ظاهرة السلوك يمكننا ضبط الصف بشكل جيد، وهذا يوفر المناخ الملائم لتقديم أفضل ما لدينا لنحققه من أهداف بخططنا الدراسية، ولادارة الوقت دور فى تجنب الاسترسال فى الشرح والخروج عن موضوع الدرس والتشتت والانشغال. اذن ادارة الصف الدراسى فنٌ من الفنون، وفكر لا يعرفه الا الماهرون الحقيقيون، وبمجرد ادارتنا للصف بصورة جيدة، هذا يعنى أننا قضينا على ظاهرة السلوك السلبى فى الصفوف الدراسية التى ندرس فيها، وعلى المعلم عدم بداية الدرس حتى يقوم الطلاب بتنظيف الصف الدراسي، وجمع القصاصات والأوراق الملقاة على أرضية الصف، وليكن المدرس أول المبادرين بذلك، حينها سوف ينخرط الطلاب فى الاشتراك، والعمل على تفعيل هذه القيمة، وبالتالى نكون قد قمنا بتفعيل قيمة النظافة، وغرسنا فى الطلاب قيمة السلوك الحسن الذى يجب أن يكون، وبعدها يتم الانصات والاصغاء الى المعلم عن رضا وليس بالغصب، وتعم الاستفادة من الحصة الدراسية لطالما انتبهنا وأوقفنا أى سلوك يعمل على اعاقة سير الحصة الدراسية، ومن ثم يظهر الارتفاع فى نسبة التحصيل العلمى للطلاب، عليه ومن ما تبين من أفكار تم طرحها أعلاه، يتضح جلياً أن ما يحدده المعلم من استراتيجيات تدريس متنوعة يعمل على اثارة دافعية الطلاب، كالتعليم المباشر والتعليم بالاكتشاف وطريقة المناقشة، والتعليم باستخدام الوسائل السمعية والبصرية، والتعليم الابتكارى والفردى والتعاوني، ومن ثم يتفاعل الطلاب مع معلمهم وينضبطون بطريقة لا شعورية، فالانضباط السلوكى يعمل بطريقةٍ ايجابية على رفع المستوى الأكاديمى للطلاب.