13 سبتمبر 2025

تسجيل

آثارنا بحاجة أن نفصح عنها

12 يناير 2022

أتابع برنامجاً تلفزيونياً جديراً بالمتابعة، إنه عما تضمه دولتنا قطر من آثار ومعالم أثرية منها قرى تعيدنا للماضي فعلاً بما تضمه من دهاليز ضيقة في تصميمها ومنازلها، وما يتضمنه هذا الموقع من العودة بِنَا للماضي الجميل الذي نتمنى أن تعود الحياة لتلك المواقع التي عاشها آباؤنا وأجدادنا لتلك اللحظات الجميلة القريبة في نفوس كل من عاش واستقر في تلك المناطق، ولقد شدني موقع مدينة أو قرية (لجميل) التي عاشت بها قبيلة من أهل قطر الغالية، ولقد شدني ممراتها ومنازلها ومجالس أهلها والساحل البحري القريب من مساكنها، فكم حري أن تعود هذه المنطقة لتكون معبراً لنا ولأبنائنا وأحفادنا وكل من يعيش على تراب قطر أو الزائرين لها للاطلاع عليها وعلى كل ما من شأنه أن يؤكد تواجد العنصر القطري على هذه الأرض وما هو تواجد عليها، فلها مدلول جميل وطيب في النفوس المتشوقة لمعرفة تلك الأيام ومن عاش فيها، حيث المنازل والمجالس من التقارب بينهم والتلاحم والتواد، وأن هذا هو المطلوب لكل نفسٍ لتعيش بسماحة وتراحم وتواصل بينهم، فكيف لقرب المنازل وضيق الممرات (السكيك) حلاوة وطابع جميل عندما يمر الفرد ويلتقي بآخر عن قرب فالنفس تلامس ما يمر بجوارها دون أن يعرقل كلٌ منهم الآخر، فهل للجهة المسؤولة أن تعيد الحياة لزيارة هذه القرى والمدن والمواقع بما يضمن عدم تغيير ملامحها، ولكنها تعيدنا للماضي الجميل بأسلوب حياتنا العصرية. فكم تضم دولتنا بين أحضانها مدناً وقرى ومواقع أثرية جميلة ومربحة لكل من يزورها وتعيد لحقبةٍ زمنية نعيشها بإحساسنا الداخلي ورويناه لمن جاء بعدنا وهم كما أتصور يتوقون لرؤية تلك المواقع ويعيشون فيها بإحساسهم ومشاهدتها على الواقع التي فعلاً تعبر عن راحة في أنفسهم ومشاعرهم وتأكيداً بأننا نقلنا لهم مجريات تلك اللحظة من الحياة كما هي أمام أعينهم واقعاً لما تبقى من مبانٍ ومواقع تعبر عن نفسها بكل صدق لما سمعوه عنا وعن من عاشوا فيها. فليكن لدينا جهاز سياحي يدير التعامل مع هذه المواقع وتخصيص زيارات ميدانية حتى لأبنائنا الطلبة والطالبات للتعرف على هذه المواقع الشاهدة على حياةٍ جميلة في الحقبة الماضية.