وداعا د.يوسف عوض

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); غيب الموت الدكتور يوسف نور عوض الكاتب والصحفي المخضرم والرجل المحترم بحق.. عرفت دكتور يوسف منذ عامين خلال عملي معه، حينها لم أكن أعرفه جيدا حتى عرفت أنه قامة إعلامية كبيرة لايمكن تعويضها..لن أتحدث عن سيرته المهنية والعلمية فهو رحمه الله أعرف من أن يعرّف ولكني سأتحدث عن يوسف عوض الإنسان الطيب النقي.كان رحمه الله يملك حسا فكاهيا وقلبا كبيرا رغم مرضه، الا أنه لم يفقد ابتسامته الدائمة على محياه.. كما كان غفر الله له طيبا كريما وصاحب رأي سديد وصدر رحب، وهو الرجل الذي امتحنه الله عز وجل فصبر ولم يجزع ولم يقنط من رحمة الله.عرفته في مجال العمل دمث الأخلاق، شهما، ورجلا أصيلا نقي القلب، واضحا وصريحا، وفوق هذا وذاك أستاذ كبير في مجاله.هنأته قبل أسابيع بنجاح توقعه بأن الاسكتلنديين لن ينفصلوا عن المملكة المتحدة، وقال لي وقتها ان الناس تتجه للوحدة وهؤلاء لن يختاروا الانفصال.كان رحمه الله صبورا مثابرا مصرا على أن يتعافى من العارض الصحي الذي ألم به، فكان يحاول يوميا أن يخطو خطوات وإن كانت قصيرة، ولكنها تنبئ عن نفس تواقة للعودة الى النشاط والتعافي الكامل من مرضه الذي ألم به.القامة الإنسانية كتلك التي تتمثل في شخصية الدكتور يوسف عوض، هي القامة التي تستحق الثناء والتقدير والدعاء بالرحمة والمغفرة، فنحن شهداء الله في أرضه كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.دكتور يوسف نور عوض.. رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه، وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان.