"دلني" في نسختها الثالثة

بارك الله في كل جهد ووقت يبذل للدلالة وتذكير الناس الخير، والدال على الخير كفاعله سواءً كان فرداً أو وزارة أو مؤسسة أو هيئة، كان كذلك في القطاع الحكومي أو الخاص، وجزى الله خيراً من يدعم هذه الحملات المباركة ذات الأثر الإيجابي إن شاء الله سواءً كان معنوياً أو مالياً، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال صلى الله عليه وسلم " مَن لا يَشكُر الناس، لا يَشكُر الله ". وقال صلى الله عليه وسلم " مَن أتى إليكم معروفًا، فَكافئوه، فإنْ لم تَجدوا، فادْعوا له ". وقال " مَن صُنِع إليه معروفٌ، فقال لفاعله: جَزاكَ الله خيرًا، فقد أبلَغ في الثناء ". وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ يَسْتَحْمِلُهُ فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَهُ مَا يَتَحَمَّلُهُ فَدَلَّهُ عَلَى آخَرَ فَحَمَلَهُ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ إِنَّ الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ. أتت هذه الحملة بنسختها الثالثة المتميزة من الحملة الوطنية التوعوية والتي تشرف عليها إدارة الحماية الاجتماعية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية مشكورة، فلهم وللجميع كل الشكر والتقدير على الجهود والأوقات المبذولة من أجل تعزيز وتمكين ونشر الأخلاق والقيم الإيجابية في المجتمع، بعنوان جميل واختيار وانتقاء موفّق (إلى من يهمه أمري) أمي، أبي، معلمي،فإن صلحت الأم صلح الأبناء، وإن استقام الأب استقام الأبناء، وإن قويت الأسرة قوي المجتمع، وإن صلح المعلم بأدائه المتميز في عمله وتوصيله الأخلاق والقيم والعلم في المدرسة صلح الطلاب بإذن الله في واقعهم وحركة حياتهم. نعم.. تأمل وبثقة كلمة " دلني " تجد فيها الخير الكثير، فنحن محتاجون إلى من يذكّرنا ويأخذ بأيدينا جميعاً إلى مواطن ومنابع ومفاتيح الخير، فالصغير والكبير، والأب والأم وجميع أفراد الأسرة، والمعلم والمعلمة، والطالب والطالبة، والمسؤول، والعامي والمتعلم، والعامل والموظف، والتاجر.. وغيرهم. أما المغرور والمتكبر والجافي عن الخير والحق والصلاح والإصلاح، والذي يظن أن حصّل كل شيء فهو واهم وواهن ويستعلي ويستكبر على كلمة "دلني"، وهو كذلك يرفض ويشمئز ويستنكف من هذه الكلمة ذات الحروف الأربعة، ويلوي خده وعنقه منها ومن يدل على الخير، نقول له على رسلك، الدلالة على الخير والصلاح والإصلاح مهمة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام يقدمهم خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان. "ومضة"وأخيراً.. بارك الله في الجهود والمساعي الخيرة الإيجابية من الشركاء والرعاة والداعمين، وكل من يساهم ويشارك ويحضر في برامج وأنشطة الحملة، فــ "نحو التميز دلني من كل نبع اسقني *** كي ارتقي هام العلى إن شئت خيراً دلني"