12 سبتمبر 2025

تسجيل

ظواهر فنية

12 يناير 2013

أنا في حيرة من ظاهرة عربية ذات ارتباط عضوي بالفعاليات الفنية، ذلك أن الاحتفالات عند الآخر إطار تجميعي لكل المبدعين ولكافة الأجيال، ولكن ما  استرعى انتباهي في احتفالية فنية في إحدى الدول العربية الشقيقة غياب جل الفنانين عن حضور الافتتاح والختام وأيضاً عن الفعاليات المرافقة للمهرجان، والسؤال لماذا؟ عند الآخر يتبارى الجميع في الحضور ولدينا الغياب السمة الأساسية. هل هذا من التعالي مثلاً أو موقف ما. وهل هناك أسباب ومسببات. هل ترسل لهم الدعوات أم لا؟ أليس من الأجدر أن يأخذ جيل الريادة بأيدي الشباب. الإنسان لا ينتظر من جاحد أي شيء. أنا لا أتوقف ولا ألتفت إلى أي نكرة حتى ولو اعتقد أنه قد وصل إلى نقطة ما في سوق الإبداع، وأقولها: إنني لا أنتظر من زيد أو عبيد رداً للجميل. ذلك أن الهدف الأسمى الحراك المسرحي ودعم الحركة بقلمي. ولأن مثل هذا الأمر لا يشكل هماً لي. يكفي أن أقول إن اعتراف الجيل الجديد من أمثال أحمد مفتاح وسالم المنصوري وطالب الدوس وأحمد العقلان والعسم ومحمد عادل وأحمد عفيف وعشرات الأسماء، دليل على أن الوفاء أمر جميل. أعود مرة أخرى إلى الاحتفاليات والمهرجانات العربية. سألت أحدهم في مهرجان عربي أين الفنان فلان والفنانة فلانة. فقيل لي إن لديهم موقفاً من المهرجان. قلت هذا أمر شخصي. فلماذا لا يحضر فلان إلى الفندق لإلقاء التحية على الزملاء والأصدقاء العرب. إذا كان حضور الفعاليات يسبب إحراجاً له. فلا أقل من أن يأتي. ومن المؤسف أنني لم أسمع حتى هذه اللحظة رداً على تساؤلاتي. هذا هو الفرق بين الاحتفالات لدينا والاحتفالات لدى الآخر. فأنت إن لم تكن معي. فأنت ضدي. ومن المؤسف أننا نغلف الواقع الفني بهذا الإطار الهش. إن الفنان هو الأكثر إحساساً بالترابط ووشائج الصداقة. ولكن هذا الأمر مفقود مفقود ياولدي.. وسلامتكم.