18 سبتمبر 2025

تسجيل

عيسى راشد عبدالله المناعي.. من الرعيل الأوّل للكشّافة القطريّة (62)

11 ديسمبر 2021

(1) مرت الحركة الكشفية في قطر بالعديد من العقبات والتحديات سواء بسبب البعد الجغرافي بين المناطق التعليمية في ذلك الوقت أو لأسباب تتصل بقلة الكوادر الوطنية التي كان الوطن يحتاج إليها خلال تلك الأيام. ولكن وجود الكثير من طلاب المدارس في شمال قطر كان من عوامل صعوبة المشاركة في فعاليات الكشافة السنوية التي كانت تقام في مدينة الدوحة العاصمة بشكل سنوي.. ورغم كل تلك الصعوبات، إلا أن طلاب المناطق الشمالية كانوا يشاركون في مخيمات راس بو عبود رغم بعد المسافات وقلة وجود المباني المدرسية. (2) من هؤلاء الكشافة: السيد عيسى راشد عبدالله آل سالم المناعي.. وهو من مواليد (أبا ظلوف) في شمال قطر الساحلي حوالي عام 1955م تلك البلدة التي عرف أهلها بنشاطهم البحري على مدى سنوات طويلة. وقد كانت له العديد من المشاركات الكشفية السنوية في مدينة الدوحة عبر مخيم راس بو عبود الذي يعقد في منتصف العام الدراسي، حيث يتجمع فيه كافة طلاب مدارس قطر بجانب تواجد القادة الكشفيين الذين يقودون تلك المعسكرات والمخيمات الكشفية في جو مليء بالحب والتعاون وبروح جماعية ليس لها أي مثيل. (3) درس المناعي في مدارس قطر بمراحلها المختلفة.. حيث بدأ الدراسة في المرحلة الابتدائية بمنطقة أبا ظلوف.. ثم درس في مدرسة قطر الإعدادية.. وبعدها توقف عن الدراسة ولم يكمل بقية المراحل الدراسية لظروف عائلية خاصة به. وبعدها اتجه للعمل في الدولة حيث عمل في: - إدارة الجوازات بوزارة الداخلية - ثم في إدارة الأراضي. وبعد مضي فترة طويلة من العمل في الدولة أحيل إلى التقاعد حوالي عام 1996م. (4) يتحدث عيسى المناعي عن عمله في الكشافة قائلا: عملت في الحركة الكشفية لمدة سنتين وذلك أثناء الدراسة في المرحلة الابتدائية.. وكانت من أجمل الأيام التي قضيتها في حياتي مع طلاب مدارس الشمال في منطقة (أبا ظلوف).. حيث كان العمل يقوم على الحماس والإبداع في الميدان الكشفي بروح جماعية في تلك الأيام التي لا تنسى من زمن الطيبين. وشاركت في بعض المخيمات مثل: - مخيم راس بو عبود - مخيم دخان ويضيف: وكنا نحضر ليالي السمر التي تقام بشكل يومي حيث تتخللها العديد من الفعاليات مثل: - تلاوة القرآن الكريم - الأغاني والطرب - التمثيل والمسرح.. وغيرها. ويختم قائلا: ولعل أجمل الذكريات التي ما زلنا نحملها عن تلك الأيام أننا نستيقظ من الصباح الباكر مع صلاة الفجر ونستمر في العمل الكشفي دون توقف حتى وقت المساء وخلال اليوم بأكمله، حيث يتم إعداد إفطار الصباح من قبل الكشافة أنفسهم، وكذلك وجبتي الغداء والعشاء لكل من يسكن داخل المخيم من كشافين وقادة وإداريين. ويتابع قائلا: ما زلت أتذكر أبرز القادة الكشفيين في مخيم راس بو عبود منهم: - عيد بخيت - عبدالله رجب - أحمد علي الأنصاري - علي معيوف الرميحي.. وغيرهم. (5) كلمة أخيرة: صدق من قال: "الأيام الحلوة لا تدوم".. ولذلك فأيام العمل في الكشافة كانت من الأيام التي لا يمكن محوها من الذاكرة أبدا.. فرغم التحديات التي مر بها أهل الكشافة، إلا أنها كانت تمثل للجميع أيام كفاح ومتعة في نفس الوقت.. الله يرحم أيام زمان. [email protected]