04 نوفمبر 2025

تسجيل

وما ينفع..!

11 ديسمبر 2017

*وما ينفع إنساناً ثوبه " يُورق جمالاً وقلبه مظلم بالحسد والغل والكره ". *وما ينفع إنساناً حديثه ولسانه وقلبه " منطوٍ على كبائر الخلوات ". * وما ينفع إنساناً أن يدرك معنى التوكل على الله تعالى قلبياً، فإذا هو واقع في خمول وسلبية وتواكل وقعود وماداً يداه للغير. *وما ينفع إنساناً يتكلم عن النقد وآدابه، فإذا به يردّه إذا وجّه إليه ولا يقبله. * وما ينفع إنساناً له منزلة وشرف ومكانة ولا يُسخرها في خدمة الناس وإعانتهم وتماسك بنيانهم. * وما ينفع إنساناً يتحدث عن محاربة الفساد وأهله وكل من تسوّل له نفسه بممارسته، فإذا به أول من يتعاطاه مع المفسدين والمرتزقة. * وما ينفع إنساناً حلو عذب الكلام، ولكنه يروق كما يروق الثعلب. * وما ينفع إنساناً أحاديثه وتصريحاته مليئة بالشعارات، وإنجازاته أقل من أصابع يده الواحدة أو لا تذكر. * وما ينفع إنساناً يتحدث عن الاستثمار والمشاريع، فإذا به يبيع الوهم لشعبه والأحلام حتى النائم لا يصدقها. * وما ينفع إنساناً أوتي عقلاً يفكر فيه، فإذا هو يؤجر عقله وفكره لغيره، يحركه كما يريد في العبث والفوضى والتطاول وحصار جائر ظالم. * وما ينفع أمة سكانها كثير وكثير، ولكنها "غثاء كغثاء السيل" يكيد بعضها لبعض ويفجر بخصومتها على الجار القريب. * وما ينفع دولة مساحتها واسعة شاسعة، ولكنها تطمع في الاستيلاء على أراضي وخيرات وإنجازات الغير؛ حماقةً وغباءً صبيانية، لا يفهمون ولا يدركون معالي الأمور. * وما ينفع دولة لها سيادتها وقراراتها، ومع هذا تريد أن تتحكم في سيادة وقرارات دولة أخرى لها مكانتها وكلمتها في المجتمع الدولي. * وما ينفع دولة تضع لها رؤية لسنوات لترتقي إلى مصاف الدول المتقدمة، فإذا بها تنحدر برؤيتها إلى أسفل، فتهدم كل ما في رؤيتها من مشاريع ومبادرات ناهضة، بسبب قرارات خاطئة متهورة شخصية صبيانية هوجاء عوجاء عرجاء. وأخيراً... " حياة الإنسان تاريخ يكتب فيه ما يشاء، ويدوّن فيه ما يريد وما من جُهدٍ وعملِ أياً كان ميزانه، ومنهجه، وطريقته، إلاّ وهو في صحف الأعمال، وغدا ينال صاحبه حظه من الجزاء ". فهل ندرك هذه الحقيقة وما ينفعنا فيها؟. "ومضة".. القدس عاصمة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى وأعطى من أعطى، فعواصم الدول والبلدان ليست ملكك تمنحها لمن تشاء..!