متاحف قطر تنشر الثقافة القطرية وفنونها الإبداعية في ألمانيا

مساهمة منها في الارتفاع بالمشهد الثقافي.. الشيخة المياسة ترعى الثقافة القطرية ومساهمات القطريين في الإبداع الفني لنشره في كل دول العالم دون استثناء دور ريادي لمتاحف قطر.. لجعل الفنان القطري في المقدمة دائما.. ولجعل قطر الأفضل والأقوى ثقافياً متحدية الحصار كانت وما زالت جهود هيئة متاحف قطر بارزة للعيان وهي إحدى الجهات المهمة في مسيرة رعاية الثقافة والفنون الإبداعية ، ولم يقتصر دورها على تبني ما يتعلق بالمتاحف والآثار فقط .. فمجال الفنون بأشكاله من المجالات التي كانت وما زالت تنصب في جملة اهتمامات الهيئة للتسويق للمبدعين القطريين والعرب وغيرهم من غير العرب لكون الثقافة الإبداعية تشمل ما يقدمه الإنسان لخدمة الإنسانية. وهناك جهود كبيرة تقودها الهيئة لتحقيق هذا الجانب .. خاصة أن الفعاليات الثقافية الخارجية التي تقودها الهيئة بين فترة وأخرى تنصب في جملة أهداف وتوجهات هذه المؤسسة الوطنية المهمة. رؤية ثاقبة فقد كانت وما زالت للهيئة رؤية خاصة بها للارتقاء بالمشهد الثقافي والفني بجانب رعاية المتاحف والآثار مع التركيز على التراث الثقافي بشكل خاص ، حيث لا تخلو الاهتمامات أيضا من الفضاء التعليمي مع إعداد المزيد من البرامج الخاصة بالعائلات في مجال التعليم داخل المدارس. هذه الرؤية تسهم مساهمة فعالة من أجل إنشاد الارتقاء بالثقافة وإيصال رسالة المبدعين القطريين إلى الداخل والخارج مع التركيز على الانجازات التي تحققت في هذا الميدان لخدمة المجتمع والتنوع في إعداد البرامج لتحقيق رؤية المتاحف الحقيقية التي جعلت قطر تتبوأ أعلى المراتب العالمية. رعاية التراث الثقافي فقد دأبت متاحف قطر على تبني المشاركات الخارجية بالشكل الذي يليق بقطر وسمعتها العالمية في مجال المتاحف والفنون من أجل أن يصل الصوت القطري إلى العالم وتتعرف عليه البشرية . ونجد في مجال التراث الثقافي - مثلا : يشمل قطاع التراث الثقافي التابع لنا مجالات الآثار، والحفاظ المعماري والسياحة الثقافية، حيث نقوم بإدارة الآثار والممارسات الأثرية في قطر ثم بحفظها وحمايتها وتعزيزها .. ومن أجل تحقيق التقدم في مجال الآثار بشكل عام ، تقوم المتاحف بفتح أبواب الحوار مع المجتمع الدولي، حيث تسعى بشكل منتظم لاستضافة اختصاصيين من مختلف بقاع العالم ، من خلال عقد المؤتمرات والانخراط في المشاريع التعاونية الدولية .. مع استضافة قطر الدورات المتعددة في التراث العالمي التابعة لليونسكو. المشاركة الخارجية في ألمانيا فقد استطاعت " الثقافة القطرية المبدعة " من خلال الفنان القطري وأعماله الفنية من استقطاب الجمهور الألماني إلى عرف بتذوقه للفن المعاصر ، وذلك عبر أكبر معرض فني دشنته هيئة متاحف قطر في مدينة برلين بعنوان " الفن المعاصر في قطر"، وذلك تتويجًا للعام الثقافي بين قطر وألماني لسنة 2017 م. هذا المعرض نجح بشكل ملموس من خلال اهتمام الهيئة بمثل هذا العمل الضخم الذي عرَّف العالم الخارجي بالثقافة الفنية القطرية، ويرسل رسالة واضحة إلى العالم أجمع بأن قطر وفنونها وكل من يبدع على أرضها ما زالوا يعرفون بالعطاء والإبداع في شتى الظروف ، رغم الحصار المفروض على قطر ، ليتحدى هذا المعرض الحصار بكل قوة ، ويجعل قطر تلفت أنظار العالم لثقافتها المبهرة في شتى الظروف. كلمة أخيرة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر وسعادة السيد منصور آل محمود الرئيس التنفيذي لهيئة المتاحف يرعيان الثقافة القطرية عبر مساهمات القطريين في الإبداع لنشره في كل دول العالم رغم التحديات السياسية التي تعيشها قطر اليوم .. وهناك دور ريادي للمتاحف لجعل الفنون القطرية في المقدمة دائما ولجعل قطر الأفضل والأقوى ثقافياً على الساحتين الإقليمية والعالمية .. فهنيئا لنا بهذه الجهود القطرية المخلصة من أجل الارتقاء بالمشهد التراثي والثقافي والفني في دار تميم المجد.