30 أكتوبر 2025

تسجيل

التغريدات "الكيديّة" على "تويتر" وتضليل الرأي العام!

11 ديسمبر 2016

يقودها حرّاس الكتابة التقليديين من سماسرة صناعة الكذب وافتعال الأزماترغم ارتفاع الوعي إلا أن بعض المتلقين "مع الخيل يا شقرا" كما يقول المثل الشعبياستطاعت شبكات التواصل الاجتماعي ان تكون اليوم منابر اعلامية لكل من هب ودب من المغردين للتعبير عن مشاعرهم واحاسيسهم وانطباعاتهم بكل اريحية دون حسيب أو رقيب، فمن يريد أن يقول الذي في خاطره يستطيع عمل ذلك حاليا بكل سهولة ويسر بحكم توفر عامل حرية التعبير عما يريد عبر هذه الشبكات الالكترونية. ولكن نقولها — مع كل اسف — تحولت هذه الشبكات في الوقت الراهن لمساحات تضليل للرأي العام وتشويه سمعة الاشخاص والدول والمؤسسات بشكل خاص ولرسالة الحرية بشكل عام، خاصة من قبل بعض المغردين الذين لا يملكون الرسالة الامينة فيما يغردون.واستطاع بعض هؤلاء المعتوهين — إنْ صح اطلاق هذا الوصف عليهم — أن يتعاملوا مع هذه التغريدات بلا ادب وبلا احساس او ضمير في تحمل المسؤولية الاجتماعية التي يجب ان يتمتعوا بها في رسالتهم الاعلامية، خاصة ان منهم بعض الاعلاميين من اصحاب الكلمة الحرة، إلا ان الحرية التي ينشدونها، جعلوها تحت اقدامهم لتشويه صورة غيرهم وبكافة الوسائل المتاحة لهم دون ضمير او انصاف فيما يغردون!!.أصبح الخداع الاعلامي سمة من السمات التي سخرها الكثير من المغردين لصالح اهوائهم لتضليل الناس بطرق مكشوفة وواضحة عن طريق "صناعة الكذب والافتراء" ضد الغير، ومن هنا فيحق للبعض اليوم بأن يطلق عليهم اسم "سماسرة شبكات التواصل الاجتماعي"، فهم "يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ" ويقلبون الحقائق كما يريدون ويزيفونها بلا مبادئ ولو كانوا من اصحابه السابقين.امثال هؤلاء لا يتمتعون بالوطنية، ولا بالغيرة على الصالح العام بقدر ما يسعون لتحقيق الشهرة على حساب الكبار من اصحاب النجاح والعقول النيرة لتوجيه المجتمع، وهؤلاء ايضا لن يتمكنوا من تمرير تغريداتهم الحاقدة التي تختار المكان والزمان المناسب للطعن لبثها بين الرأي العام بهدف الاثارة والتضليل مع اختيار التوقيت المناسب لهم لتشويه الصورة بمساعدة ممن لا زال يعشش حولهم من نفس الطينة النتنة.المغردون من اللصوص أصبحوا اليوم يعششون بيننا تحت رفع الانتماء للانصاف لتحقيق هدفهم الاول وهو تسيير الرأي العام حسبما يشتهون ويخططون، لإسقاط اصحاب النجاح ليسهموا في خداع الجماهير عن طريق التغريدات الكيدية المغلفة بالمفردات المنمقة والرنانة في حب الوطن، وهي في حقيقتها لا تخدم الوطن ولا من يغار عليه، بل تخدم مصالحهم لكي لا يتفوق اصحاب النجاح والابداع داخل المجتمع.امثال هؤلاء لا شغل لهم اليوم إلا تشويه السمعة وتلويثها بتغريدات كاذبة تقوم على الدجل وحديث الإفك، خاصة إذا الرأي العام قد انجرف وراءهم دون معرفة بالنوايا الخبيثة التي تسعى لتحقيقها، حيث ينساق الرأي العام هنا: "مع الخيل يا شقرا" كما يقول المثل الشعبي الشائع الذي يضرب في الإمعة من الناس والجاهلين بخفايا الامور.امثال هؤلاء يستحقون ان نطلق على ثقافة بعضهم كما قال أحد الكتاب المخضرمين: "أصحاب ثقافة البلاليط والخنفروش والهريس" لأن تغريداتهم اثبتت انها تشبه: "شغل الكوسا أو الشغل المسلوق" — إنْ صح التعبير — لكونها هزيلة من ناحية وتسعى لتشويه الصورة امام الرأي العام من ناحية أخرى وبصورة كيدية من خلال استخدام بعض الطرق الملتوية في هذه التغريدات المضللة بل والمحرفة والمنحرفة عن مسارها الصحيح والصادق، فهي مفتعلة من اصحابها وكتبت بهدف التحريض!!.عيب على امثال هؤلاء الذين يرفعون شعار الإصلاح عبر شبكات التواصل وهم يغلفون تغريداتهم الإصلاحية هذه برداء "الحمل الوديع" بينما هم الذين يثيرون الفتن والاساليب الرخيصة لإثارة البلبلة بين الرأي العام بدون وجه حق، فهم يعلمون علم اليقين بأن الناس ستنساق وراء تغريداتهم الهابطة من باب استغلال الموقف لأنهم اختاروا التوقيت المناسب لنشرها وبث سمومهم وافكارهم المضللة والهدامة تجاه بعض المغفلين من المتلقين!!.هذه التغريدات لن تمر بسهولة ما دام هناك من يقرأ ويفهم ما بين السطور، فقد قال احدهم في احد تعليقاته على انسياق الرأي العام عند اختلاط الحابل بالنابل:"من المؤسف أن الكثير اليوم لا يقرأ وإذا قرأ لا يفهم" وهو واقع مرير نعيش فصوله في هذا الزمن الذي لا يفهمه من يسير مع عكس التيار بدون هداية أو دراية أو معرفة، بغية محاولة التعرف على ما يكتب ما بين السطور!!.** كلمة أخيرة:التغريدات الكيدية غدت عملية غير مهنية وتنشد نظرية المؤامرة لتفريغ السموم ضد الآخرين بهدف تشويه سمعتهم بلا أمانة ولا ذمة، في ظل غياب "النضج" والوعي الحقيقي لدى بعض من يتجاوب مع الحراس التقليديين عبر ثقافة هؤلاء المغردين!!.