18 سبتمبر 2025

تسجيل

غرغرينا في بعض المدارس

11 ديسمبر 2012

غياب متقطع، غياب مستمر، مشكلة مع طالب، مشكلة مع مدرس، فوضوي داخل الصف، لا انتباه، لا مشاركة، ولا تفاعل، وغير ذلك من المشكلات قد لا تنتهي.. ما الحل؟؟؟ ما تركوا من طريقة ولا وسيلة إلاّ وسلكوها مرة بعد مرة.. حل يتبعه حل، بأسلوب تربوي ودي وشخصي يتبعه أسلوب آخر وآخر، إحضار الطالب نصحه وتوجيهه وإرشاده، لا فائدة!!. وبعد ذلك بحضور ولي أمره وإعلامه بمشكلات ابنه في المدرسة ونصحه وإرشاده وتوجيهه أمام والده.. يتعهد أمامه بالانتظام وعدم تكرار أي مشكلة، ويكون.. ويتكرر المشهد ويتعهد الطالب بعدم تكرار الفعل خطياً، ثم يتكرر المشهد بعد فترة ويتم الاتصال بولي أمره للحضور لمناقشة أوضاع ابنه في كيفية الحل، ويتعهد الأب والابن بعدم التكرار ويوقعان على هذا التعهد. ولكن!!!! لا الإرشاد ولا اللين ولا النصح ولا التوجيه ولا الكلام الودي ينفع، ولا التعهد يجدي، ولا حضور ولي الأمر يؤتي ثماره، ولا أمر أو أسلوب أو وسيلة تتخذ في حق الطالب لمساعدته في انتشاله مما هو فيه من مشكلات، وانقطاع عن المدرسة والدراسة يحرك مشاعره أو يوقظ عقله. ولكن لا حياة لمن تُنادي. فما الحل يا أهل الحل؟؟؟. الكثير يطالب بإعادة التربية الاجتماعية كما كانت في السابق أو بأي اسم آخر إلى هيكل هيئة التعليم لما لها من أهمية ودور كبير في مساعدة وحل كثير من القضايا والمشكلات الطلابية، إذا عجزت المدارس في حلها بعد اتخاذ جميع الحلول والطرق في معالجتها ومتابعتها سواء مع الطالب أو ولي الأمر. إن البتر قد ينفع صاحبه، وهو نوع من العلاج إذا أحس أن المرض قد يأكل جسده ويقضي عليه، وهكذا فصل طالب ما.. أو اتخاذ قرار معين ضده من قبل الجهات العليا عن التعليم، قد يؤدي إلى كثير من الحلول واستقرار المدارس، أو تحويله إلى الدراسة المنزلية أو المسائية أو يترك الدراسة، لأنه يرغب بالعمل، وكل الأطراف من الطالب وولي أمره قد رضي بذلك، وكل هذا في مصلحة الطالب والمدرسة وبقية الطلاب. وكيف أُلزم طالباً ما وهو لا يرغب أصلاً بمواصلة تعليمه في الفترة الصباحية، بعد اتخاذ شتى الوسائل والطرق لتعديل رأيه وإقناعه؟ لماذا تريدونه أن يستمر حتى يصبح مثل التفاحة التالفة تتلف بقية التفاحات إذا لم يتدارك الأمر بنزعها وأخذها من الصندوق، حتى ولو كانت عدة تفاحات؟ لا تعّقدوا الأمور يا أهل القرار على المدارس، فأيام التمدرس قصيرة جداً والأيام سريعة فكونوا يداً واحدة. نأمل ونرجو أن تستجيب الجهات المختصة عاجلاً غير آجل، إلى أنها لأمانة ومسؤولية... وإنا لمنتظرون. "ومضة" هل تريدون من إدارات المدارس أن تعيش مع السلبيات والمشكلات الطلابية فقط طوال العام الدراسي؛ تتكاثر وتتزايد وتتفاقم؟ أين معايشة الطلاب مع الإيجابيات والدفع بهم نحو التميز والتفوق والإبداع والنجاح والتشجيع على إطلاق قدراتهم ومواهبهم وطاقاتهم ومبادراتهم؟. فهم لها وأنتم لها.