16 سبتمبر 2025
تسجيلتشرف الوسط الرياضي أمس بافتتاح سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد ورئيس اللجنة الأولمبية القطرية لمختبر الكشف عن المنشطات الذي يعد مفخرة رياضية يعتز بها كل من ينتمي لهذا البلد كونه الفريد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة غرب آسيا. يأتي هذا المركز تكملة للعملية الرياضية العالمية التي تتمتع بها دولة قطر وهو يعد مختبرا ذا إمكانيات عالية وتقنيات عالمية لا تتوفر إلا في مختبرات محدودة على مستوى العالم. ولكي تبني مؤسسة رياضية كاملة لابد أن يكون لديك مؤهلات ومراكز على هذا المستوى العالمي حيث لم تبخل الدولة في جلب أعظم الخبرات العالمية وبناء مبنى جميل في منطقة اسباير العالمية التي ضمت هذا الصرح الذي يعد إرثا حقيقيا للأجيال القادمة . الأفكار والأمنيات والأحلام كبيرة في بلدنا قطر والعمل الجاد يحول الأحلام والأمنيات إلى حقائق وجواهر في العقد الكبير في بناء بلد متميز بمؤسساته التي هي سلاحه الحقيقي في مجابهة المستقبل فبهذا المختبر أصبح لدينا سلاح علمي رائع تستطيع أن تقنع العالم بأدائك وجديتك. كان يوم أمس يوما احتفاليا حيث تم الإعداد لحفل الافتتاح بعناية تامة فبحضور سمو ولي العهد تم إماطة اللثام عن هذا الصرح التاريخي ونجح القائمون عليه في تقديمه بأزهى صوره وأعجبني استعداد القائمين عليه وتفهمهم الواضح سواء من مديره الدكتور محمد الصيرفي والدكتور محمد غانم العلي والصورة الحضارية التي تم تقديم جميع العاملين به والأدوار التي سيقدمها كل فرد وتلك لمسات قلما نجدها في أماكن أخرى حيث يحاول الرئيس أن يستحوذ على النجاح كله ولكن ما شاهدناه أمس يؤكد بأن هذا المركز سيكون دعامة ثقافية لدولة قطر وللمنطقة بشكل عام بل سيستفيد العالم من وجوده. اللجنة الأولمبية القطرية كان لها دور رائع في تنظيم وإعداد هذا المختبر والتقديم والكلمة التي قدمها سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية يدلان على مدى التطور الإداري والفني الذي وصلت إليه اللجنة والخبرات التي نالتها في السنوات الأخيرة وأعتقد أن ذلك يخدم بقوة مساعينا الجادة في استضافة الأولمبياد. ولابد أن نشير أن هذا المختبر سيكون صرحا علميا تجرى فيه العديد من البحوث والتجارب والدراسات حيث يعتمد على أعظم الأجهزة والمختبرات العالمية وبالتأكيد سيتواصل مع مراكز البحوث العالمية مما يؤكد التوجه الذي وضعه سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في رؤية دولة قطر عام 2030 في بناء دولة عصرية في جميع مرافقها العامة تعتمد على العلم والبحث العلمي الجاد.