10 سبتمبر 2025
تسجيل(1) من الشخصيات التي خدمت في الشباب والرياضة وكذلك الحركة الكشفية على مدى سنوات طوال السيد محمد فرج قاسم الخنجي. وهو صاحب خبرة وتجربة يجب الاشارة اليها ضمن هذه السلسلة التوثيقية والحديث عن دورها الرائد. فقد عاصر فترة ازدهار الحركة الكشفية في ستينيات القرن الماضي بجانب الحركة الشبابية التي كان أحد أركانها في تلك الفترة التي كان نشاطها يقوم بدعم كبير من الدولة وعلى رأس المهتمين بها الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني وزير المعارف آنذاك (وزير التعليم) رحمه الله رحمة واسعة. (2) ولد محمد فرج عام 1946م، وعاش وترعرع في بيئة مشجعة على الرياضة فالتحق بنشاطاتها فأصبح من الرعيل الأول الذي برز في هذا الميدان. فكان لاعبا في كرة القدم وخاض مجال التحكيم مع أحمد علي الأنصاري وغيره إبان النشاط الكروي الذي شهده ملعب استاد الدوحة (أول ملعب عشبي يزرع في قطر والخليج). وتحول للعمل الكشفي ابان فترة انتشار هذه الحركة منذ نشاطه المدرسي وما بعده، وتحول كذلك فيما بعد للعمل في الميدان الشبابي والرياضي، كما عمل مع عميد الأندية القطرية وهو النادي الاهلي الرياضي. والتحق في اللجان الرياضية ورعاية الشباب واتحاد كرة القدم وحضر العديد من الفعاليات من مؤتمرات وندوات وملتقيات منذ فترة السبعينيات حتى التسعينيات، ومنها عمله في المجلس الأعلى لرعاية الشباب (1979)، وكذلك جمعية بيوت الشباب القطرية (1986) التي كان أحد المؤسسين لها مع كل من: - الشيخ محمد بن عيد آل ثاني - محمد علي المهندي - علي محمد يوسف - عبدالرحمن عمير الجبر النعيمي - علي حسن مطر الربعان - صالح عبدالله المري - حمد عبدالرحمن عمرو الرميحي - حسين أحمد السادة - مبارك أمان العبدالله. وله مشاركة في أكثر من مؤتمر شبابي على مدى سنولت عمله منها مؤتمر الشباب العربي في سوريا في ثمانينيات القرن الماضي بمشاركة كل من: - الشيخ محمد بن عيد آل ثاني - محمد فرج قاسم - حمد برقش النعيمي - أحمد عبدالله السلبطي - حسين أحمد السادة - محمد سيف البرقش النعيمي - يوسف سيف. (3) ومع تأسيس إدارة رعاية الشباب عام 1972م تم تكوينها من عدة شخصيات قطرية مثل: - أحمد علي الأنصاري (مديرا لها) - علي محمد يوسف - محمد فرج قاسم - عبدالنور زيارة (رحمه الله). ولعبت هذه الادارة دورا كبيرا في الاهتمام بالشباب القطري وتأهيلهم لقيادة المجتمع. ومع تأسيس هيئة الشباب والرياضة كان مديرا لادارة الشؤون الرياضية وقبلها كان في نفس الادارة بالمجلس الأعلى لرعاية الشباب، وهو من المؤسسين لنادي الأهلي الرياضي عام 1950م والمعروف سابقا باسم (نادي النجاح) مع مجموعة من الشباب القطري، وبعد دمج الأندية عام 1972 م تم تشكيل مجلس ادارة النادي الأهلي من كل من: - عثمان فهد بو زوير - عبدالله محمد الغريري - علي بن أحمد العلي - محمد فرج قاسم - محمد غانم الرميحي - صالح أحمد العبيدلي - محمد صديق - خير الله محمد نور. اما الذين ساهموا في تأسيس نادي النجاح فهم: - قاسم البادي - سلطان بن سلطان - عبدالعزيز فهد بو زوير - غريب علي محمد - علي بن مطر - مسعد ناجي. وقد استمر محمد قاسم في عمله لخدمة الشباب والرياضة لعقود طويلة حتى أحيل الى التقاعد في عام 2014 م. (4) يقول محمد فرج عن تجربته مع الكشافة: شاركت في كل المعسكرات الكشفية إبان فترة الستينيات ومنذ كنت طالبا في مدرسة المعهد الديني حيث كانت تقام تلك المخيمات والمعسكرات في كل عام خلال اجازة عطلة الربيع. ومنها مخيمات: - راس بو عبود - الشمال - الوجبة. كما كنت قائدا كشفيا لمدرسة الريان الجديد عندما كنت مدرسا في الفترة ما بين (1969 - 1972)، ولم أحصل على الشارة الخشبية، وبعدها تحولت ميولي الى الشباب والرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، كما عملت حكما في مباريات لعبة كرة القدم بجانب عملي الاداري لهذه اللعبة. وعملت مديرا لعدة ادارات مختلفة في المجلس الأعلى لرعاية الشباب والهيئة العامة للشبابواللجنة الأولمبية ثم حولت على وظيفة "خبير أول" في وزارة الشباب والرياضة حتى تقاعدي عن العمل في الدولة. ويضيف: لدي بعض الصور في معسكرات الكشافة كانت مع بعض الطلبة الكشافين وبرفقة الأستاذ الفاضل "أحمد المغني" أستاذ الرياضة والكشافة في مدرسة المعهد الديني في تلك الفترة. وللسيد محمد فرج العديد من الصور التذكارية التي التقطت ايام الكشافة في مدرسة المعهد الديني منها صور سنة 1964م أثتاء المخيم الكشفي السنوي في منطقة الشمال مع بعض الطلبة ومدرس الرياضة والكشافة: - طالب عبدالله شريم - احمد المغني - مبارك عيد - مبارك فرج (5) يقول عنه أحد القادة الكشفيين: برز محمد فرج في الرياضة والشباب بشكل كبير، وقد عاصر نشاط الحركة الكشفية في فترة الستينيات، وقد كان ملتحقا معنا بمدرسة المعهد الديني الثانوي بجانب نخبة من الطلبة من أمثال: - مصطفى عقيل - موسى زينل - محمد جاسم المعضادي - محمد حسن صديقي.. وغيرهم. حيث كنا مجموعة من القياديين وعرفاء الطلائع في كشافة المعهد الديني، وبعدها شاركنا في العديد من المخيمات والندوات والمؤتمرات المحلية والخارجية. ويقول عنه قائد آخر: محمد قاسم يعد أحد قادة الكشافة في المعهد الديني ولكنه لعب دورا مهما في بعض الأنشطة الكشفية وكان معنا في مخيم راس بو عبود اثناء ازدهار الحركة الكشفية في الستينيات من القرن الماصي. (6) كلمة أخيرة: محمد قاسم من الخبرات القطرية التي مارست عملها على أكمل وجه في ميدان الشباب والرياضة وكانت له بصمة كبيرة في الارتقاء بالشباب القطري وتأهيلهم نحو التفوق والنجاح فيما بعد. وما زلت أتذكر انني عملت معه أحد الحوارات التلفزيونية عندما كنت أقدم برنامج "الشباب والصيف" عبر تلفزيون قطر عام 1987م حول قضايا الشباب في تلك الفترة. [email protected]