19 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الثقة بمفهومها الدقيق علاقة اعتماد وتكامل بين اثنين، وهي وإن كانت عن مجهول بمعنى أننا قد لا نرى نتائجها بالوقت الحالي، لكن من الممكن رؤية نتائجها بالمستقبل، فهي معيار الإيمان والتصديق بشيء ما! والثقة التي منحها الجمهور والإعلام للمنتخب رأينا عائدها إيجابيا بتعزيز ثقة المدرب بنفسه وعمله، وبنفوس اللاعبين بقتاليتهم وروحهم وحماسهم، وكل ذلك كان غائبا الفترة الماضية عن المنتخب!وعندما نتكلم عن الوقت الحالي ولا أعني فقط المباراة القادمة أمام (الأبيض الإماراتي) الشقيق، فهو وقت حاسم ومنعطف خطر، مفترق طرق بين ماض فات ومستقبل آت، فنحن بين أنصاف الحلول وأنصاف الطرق، فإما نكمل الطريق على ذات الوضعية والمعنويات المرتفعة التي هي حصاد مجموع استعادة ثقات الوطن بأكمله بهذا المنتخب، تلك الثقة التي كانت غائبة تماما السنوات الأخيرة من جراء الوضع الفني (المعنوي) المتردي للمنتخب، وما بين الإفراط بموضوع الثقة وإعطاء اللاعبين فوق ما يستحقونه، وإن استحقوا الإشادة بالمستوى والروح والقتالية بالملعب إلا أن هناك أخطاء فردية حدثت بالملعب سواء بالدفاع أو بالحراسة أو بضياع الفرص السهلة...!ما أعنيه أننا يجب أن نكون عقلانيين تماما بمسألة التعامل مع الثقة بهذا المنتخب ومخرجاته التي هي حتى الآن بقائمة النتاج المعقول، وعلى هذا الأساس يجب أن نتعامل بمطلق الإيمان والثقة بأن لدى منتخبنا الكثير ليقدمه وبنفس الوقت يجب أن لا نعظم النتائج، فدائما بالإمكان أفضل مما كان، ومباراة الإمارات بتوقيتها وظروفها ربما أصعب من أستراليا، فالأبيض الإماراتي قلص الفارق النقطي بينه وبين متصدرين المجموعة (أستراليا/ السعودية) والفارق نقطة يتيمة على الصدارة فضلا على كيمياء المنافسة الخليجية الذي يرتفع رتمه بأي مواجهة طرفاها خليجي- خليجي، وآخرها أن الكرة الإماراتية السنوات الأخيرة أخرجت للمسرحين الخليجي والآسيوي فريقا شابا طموحا مثخنا بالمواهب الكروية والنجوم اللامعة الذين برزوا وذاع صيتهم بمناسبات دولية كثر، فضلا عن مسألة الاستقرار الفني والعناصري التي هي أكثر ما يميز منتخب (دار زايد) سواء اللاعبين أو على مستوى المدرب (الوطني) مهدي علي الذي تعامل ويتعامل مع ثقة مسؤولي اتحاد الكرة الإماراتية وجمهورها باحترافية وتجاوب وأفضلية مباراة عن مباراة واستحقاق عن آخر!تاريخيا لا يخفى التفوق السعودي المطلق على نظيره الإماراتي، لكن الكرة لا تعترف بالتاريخ أو الجغرافيا بل بالديناميكية وتقلب الحال ما يجعلها كل لحظة بحال، ويبقى احترام الخصم أول أسلحة المواجهة وأول نقاط الإيجابية، والتقارب النقطي مسألة بغاية الأهمية بين الأربعة الأوائل بالمجموعة أستراليا السعودية، وهذه المباراة منعطف طرق للجميع!ومع الإمارات مهم تدعيم (النفسيات) ومن ثم وتعزيز ثقة اللاعب في نفسه وقدراته على الوصول للهدف المنشود وإدارة المنتخب إدارة واعية قديرة بقيادة الخبير طارق كيال، والبقية يدركون مدى أهمية الدعم والتحضير المعنوي بالمرحلة.. بالتوفيق للجميع!