18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أجيال كثيرة تمنت أن تعيش هذه اللحظات السعيدة التي تشهدها قطر حاليا، أن ترى منتخبا قويا متماسكا يحقق اربعة انتصارات متتالية ويتصدر مجموعته في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس آسيا وكأس العالم. العنابي الذي ظل سنوات طويلة يتخبط ويحاول أن يجد له موطئ قدم على الساحة الدولية ولم ينجح في ذلك رغم تجريبه مختلف الوصفات والتعويذات التي جلبها معهم مدربون توافدوا عليه من مختلف انحاء العالم، أدرك أخيرا أن السر ليس في التعويذة ولا في المدرب المحلي أو الأجنبي ولكن في الاستراتيجية الممنهجة والعمل الجاد على المدى الطويل. كثيرون انتقدوا منذ سنوات قليلة قرار الاتحاد القطري بحصر عدد المحترفين في الأندية القطرية في أربعة لاعبين حتى تتم الاستعانة باللاعب المحلي بشكل اكبر خدمة للعنابي، وقالوا إن هذا الأمر سيؤثر على مستوى الدوري. حتى لا ننكر الحقائق، فعلا تأثر مستوى الدوري في تلك المرحلة الانتقالية، وبدأنا نرى سيطرة الفرق الكبرى والقوية على الصدارة منذ انطلاقة الموسم حتى آخره. لكن البرامج الكبرى تحتاج إلى صبر طويل حتى تعطي ثمارها، ويبدو أن أولى ثمار هذا البرنامج بدأت تطرح مع انطلاقة هذا الموسم. والدليل الندية القوية التي شهدتها انطلاقة الدوري بعد مرور أربع جولات، لم يعد باستطاعتك تكهن نتيجة المباريات، حيث شهدنا فرقا كبرى تنحني امام الفرق الصغيرة وشهدنا عودة قوية لفرق مثل العربي، والريان العائد من الدرجة الثانية ليتربع على القمة برصيد 12 نقطة. من الواضح أن الأندية بدأت تحضر للموسم بشكل جيد من خلال المعسكرات التي تخوضها ومن الواضح أيضا أنها بدأت تقف على مكامن ضعف فرقها وتعمل على إصلاحها، وتحسن ايضا اختيار لاعبيها. وكل هذا طبعا يصب في اتجاه ومصلحة واحدة ألا وهي المنتخب القطري الذي اصبح يحسن مقارعة الكبار بعد أن نضج من الناحية الفنية والبدنية. وهنا لابد من الإشادة أيضا بالمدرب كارينيو الذي لم يستغرق وقتا طويلا حتى يستوعب عقلية هؤلاء اللاعبين ويوظف مهاراتهم بشكل جيد، حيث تمكن في وقت وجيز من إيجاد التوليفة المناسبة والحاسمة لخوض هذه التصفيات وتقديم صورة مشرفة عن كرة القدم القطرية. الآن وقد سلك العنابي الطريق الصحيح، أصبح الاستقرار عاملا مهما من اجل مواصلته المشوار بثبات. فهنيئا للعنابي هذا النجاح وهنيئا للدوري بالانتصار المزدوج: ارتفاع المستوى وخدمة المنتخب.