12 سبتمبر 2025
تسجيلهذا المصطلح يكاد يغيب عن واقعنا على الساحة المدرسية رغم أهميته بالنسبة لنا ولأبنائنا حيث يرتبط مسرح الأطفال بالمسرح المدرسي، فهو ذلك الوسيط التربوي الذي يتخذ من المسرح شكلاً ومن التربية وتعليمها مضموناً. ولقد لخص (مارك توين) أهمية إنشاء المسرح وقيمته فيما يلي: فقد كتب إلى أحد المعلمين: أعتقد أن مسرح الأطفال من أعظم الاختراعات في القرن العشرين، وأن قيمته التعليمية الكبيرة التي لا تبدو واضحة، أو مفهومة في الوقت الحاضر، سوف تتجلى قريباً. إنه أقوى معلم للأخلاق، وخير دافع إلى السلوك الطيب اهتدت إليه عبقرية الإنسان، لأن دروسه لا تلقن بالكتب بطريقة مرهقة أو في المنزل بطريقة مملة، بل بالحركة المنظورة التي تبعث الحماس وتصل مباشرة إلى قلوب الأطفال. إن كتب الأخلاق لا يتعدى تأثيرها العقل، وقلما تصل إليه بعد رحلتها الطويلة الباهتة، ولكن حين تبدأ الدروس رحلتها من مسرح الأطفال، فإنها لا تتوقف في منتصف الطريق، بل تمضي إلى غايتها. وأتفق معه تماما في ذلك وأنادي دوما بإعادة أمجاد هذا الفن الذي يعمل على صقل شخصية الطالب وتهذيبها وتعليمها السلوكيات الإيجابية، ويعمل على تكاملها وانخراطها في المجتمع. كما أنه يعتبر النواة الأولى التي رفدت الحركة المسرحية بكوادر فنية هامة نقلت هذا الفن إلى درجة عالية من التطور والازدهار. وأكبر دليل على ذلك هو أن معظم الفنانين في جميع البلدان كانت بداياتهم في المسرح المدرسي. لذا كان من الضروري الاهتمام وإضافة هذا الفن كمنهج للحياة الدراسية منذ السنوات الأولى حيث إننا لو توقفنا عند أهمية هذا المنهج سنجد الكثير من النقاط التي لا يجب أن تنقص أبناءنا منها ترسيخ حب المجتمع والانتماء للعادات والتقاليد الأصيلة وإكسابهم الثروة اللغوية وإحساس المسؤولية والاعتماد على النفس إلى جانب القدرة على التعامل مع الكثير من المشكلات الاجتماعية والتعود على مقابلة الجمهور دون خجل فهل نهتم؟