18 سبتمبر 2025

تسجيل

دور ريادي لجامعة قطر في مكافحة التطرف

11 سبتمبر 2019

دراسة أية ظاهرة سيئة في العالم تتطلب من المؤسسات الأكاديمية تبني المزيد من الدراسات والبحوث الميدانية للقضاء عليها وهي في مهدها.. وهذا يتطلب تكاتف كافة الجهود لجعل المجتمعات تعيش في أمن ووئام. ◄ وليس بمستغرب على جامعة قطر تلك الجامعة الوطنية الوحيدة في الدولة.. أن تكون سباقة ورائدة في خدمة المجتمع وتبني كافة الظواهر السلبية التي اجتاحت البشرية في الآونة الأخيرة.. ومنها بكل تأكيد "ظاهرة التطرف والإرهاب"، حيث يعاني العالم أجمع من تفاقم هذه الآفة التي شغلت الناس وتوغلت في وسائل الإعلام المحلية والخارجية دون استئذان. وبالأمس القريب أقامت جامعة قطر مؤتمرها الدولي حول ظاهرة التطرف التي ترتبط بعدة ظواهر سلبية أخرى شريطة مع مصطلح التطرف.. مثل: - الإرهاب - العنف وإذا درسنا الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة المنبوذة عالمياً فسنجد أن الكثير من المجتمعات تعاني منها لأسباب عدة منها على سبيل المثال لا الحصر: - الحروب الطاحنة - الفقر - البطالة - وسائل الإعلام الهدامة - مناهج التعليم.. وغيرها. ◄ دور الإعلام هو الأهم وما من شك أن لوسائل الإعلام بأنواعها المختلفة دورها المؤثر في مكافحة ظاهرة التطرف أو في التشجيع عليها.. والإعلام يستطيع من خلال رسالته الصادقة أن يكون ناشراً للوعي وتنبيه الشعوب عن الأسباب التي تقف وراء طل ظاهرة سلبية في المجتمع.. كما أنه يستطيع في نفس الوقت أن يسهم مساهمة كبيرة في تزايد "خطاب الكراهية"، وهو ما يشجع على العنف والتطرف، ومن ثم تنامي ظاهرة الإرهاب في نهاية المطاف مع كل أسف. ◄ والدول التي حاصرت قطر منذ يونيو 2017 م استخدمت كافة أنواع الوسائل الإعلامية للتشجيع على نشر خطاب الكراهية ضد قطر حكومة وشعباً.. وهو جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة.. هذا بالرغم من أن "السعودية والإمارات ومصر والبحرين" من أكثر الدول التي مارست التطرف والعنف مع شعوبها.. بل وتدخلت في شؤون غيرها من الدول مثل: - الولايات المتحدة عبر أحداث سبتمبر. - واليمن من خلال الحرب التي ما زالت تطحن هذا البلد بلا هوادة. - وليبيا التي لم تشهد أي استقرار حتى الآن. - وبعض دول القرن الأفريقي.. وغيرها. ◄ والتطرف ليس مرتبطاً بالعرب فقط بل هو ظاهرة عامة تعاني منها حتى المجتمعات الأوروبية والأمريكية ونيوزيلندا وأستراليا وبعض الدول الآسيوية والأفريقية.. فما حدث في البلدان غير العربية كان شاهداً على شيوع الظاهرة دون تفريق بينها وبين البلدان العربية.. ولهذا فلابد من التكاتف العالمي من أجل القضاء على الظاهرة المستشرية في العالم. كلمة أخيرة: مع ازدياد التطرف يزداد العنف وتصبح المجتمعات بؤرة للإرهاب.. وقد أكد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في خطاباته السياسية عبر أكثر من محفل إقليمي ودولي أنه يتحتم على المنظمات والدول دراسة ظاهرة العنف والإرهاب ومعرفة أسبابها ومن يقف وراءها.. لأن أبرز أسبابها يتعلق بتضييق الخناق على الشعوب ومنع الحريات وانتشار البطالة والفقر مما يجعل بعض الشعوب تعاني من الظلم والقهر بسبب الطغيان وغياب العدالة الاجتماعية. [email protected]