13 سبتمبر 2025

تسجيل

وظائف الأثرياء

11 سبتمبر 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من يصدق أن بيل جيتس أغنى رجل في العالم والذي تربو ثروته اليوم على 76 مليار دولار كان قد بدأ حياته العملية بوظيفة "ساعي" في الكونجرس الأمريكي.. وأن مايكل دل مؤسس شركة الكمبيوتر الشهيرة "دل" كانت أول وظيفه له غسل الصحون في مطعم صيني براتب دولارين في الساعة، بينما كان ملك الاستثمار العالمي وارن بافيت يبيع الصحف على دراجة هوائية وهو في سن الثالثة عشرة، في حين بدأ قطب الاستثمار العقاري في نيويورك دونالد ترامب حياته العملية بمساعدة أخيه في جمع الزجاجات الفارغة من حاويات القمامة وبيعها.ومن يصدق أن راي كروك مؤسسة سلسلة مطاعم ماكدونالدز كانت وظيفته الأولى عامل بقالة يضع مشتريات الزبائن في أكياس، وأن سام والتون مؤسسة متاجر وول مارت الأمريكية الشهيرة كان يعمل في حلب أبقار العائلة وتعبئتها في زجاجات ومن ثم بيعها للعملاء، بينما الفنانة العالمية مادونا عملت كبائعة في محل الحلوى ذائع الصيت "دانكن دوناتس".إذن، هكذا يلج الأغنياء عالم الثراء بأعمال بسيطة متواضعة قد لا يقبل أن يبدأ بها حياته العملية أي واحد منا اليوم، لكن هذا هو واقع الحال، وصل هؤلاء الى قمة هرم الثراء من أدنى مستوى في هذا الهرم، من القاعدة، كان سلاحهم الأقوى عدم الالتفات الى "ثقافة العيب" في العمل السائدة في مجتمعاتنا العربية والتي ساهمت وما زالت في حرمان كثير من الناس العاطلين عن العمل من مصدر رزق هم في أمس الحاجة إليه، بدأ أولئك حياتهم العملية بالصبر وقليل من الخبرة المكتسبة تدريجبا، ما قادهم الى جمع ثروة طائلة لم تكن لترد في أكثر أحلام أحدهم جموحا!بالفعل إنه عالم غريب وعجيب، عالم الأثرياء وأنشطتهم وأعمالهم ومسيرة حياتهم، يتحولون على مر الأيام من أشخاص لا يملكون سوى بضعة دولارات الى أصحاب مليارات.الجميل في الأمر، أن أولئك الأثرياء لا يتورعون ولا يخجلون عن الحديث بكل شفافية عن ماضيهم وبداياتهم في "سوق العمل"، فلولا عقليتهم المنفتحة هذه لما وصلوا الى ما وصلوا اليه اليوم، ولما جنوا كل هذه الأموال الطائلة، على عكس الأثرياء العرب، الذين إذا سألت أحدهم عن بداياته أو عن حجم ثروته تهرب من الإجابة وربما يجن جنونه، وكأنك تريد أن تسرق من أمواله مليارا أو مليارين، أو كأنك تريده إفشاء سر عظيم من أسرار حياته، ليقول لك في أحسن الأحوال: "أحب أن أحتفظ بإجابة هذا السؤال لنفسي".