15 سبتمبر 2025
تسجيلاليوم يسدل الستار على بطولة مجلس التعاون الخليجي الرابعة للمنتخبات تحت 23 سنة المقامة في الملعب المغطى في أسباير ويشهد النهائي مواجهة سعودية بحرينية على أرض قطرية بعد أن فشل منتخبنا والأبيض الإماراتي في عبور الأحمر البحريني والأخضر السعودي، لتصل النسخة الرابعة إلى خط النهاية دون أن تشهد جديدا بالنسبة لمنتخبنا. نعم منتخبنا لم يحرك ساكنا ولم ينجح في عبور منتخب منافس ومتقارب معه في المستوى لنعود إلى نقطة الصفر ونعرف أن مستوانا خليجيا ما بين الثالث والرابع ولن يكون في المركز الأول مهما صرفنا عليه وأنفقنا الملايين لأن العقلية لم تتغير سواء عقلية اللاعبين أو المدربين والإداريين. أريد أن أطرح السؤال على اتحاد الكرة، كم من السنوات نحتاج لإعداد جيل قادر على المنافسة آسيويا وعربيا وخليجيا، والجميع يعرف أن البطولات الخليجية هي بطولات ودية ولكنها في النهاية بطولات من المفترض أن نتشبث بها حتى هذه البطولات لا يمكن أن نفوز بها على ملعبنا. الجهابذة خرجوا علينا وقالوا إن الكرة القطرية تحتاج إلى ما يقرب من 10 سنوات مع التخطيط الجديد كي تصل إلى قمة القارة الآسيوية، وقتها صدمنا لأننا سمعنا كلمة 10 سنوات، ومع مرور الوقت اقتربنا من هذه المدة ومنتخبنا صفر اليدين لا مستوى ولا نتائج ولا بطولات والجهابذة يجلسون في أماكنهم لا يبحثون الأسباب التي أدت إلى الفشل بل يفكرون ألف مرة في المبررات قبل أن تبدأ البطولة. أريد أن أعرف الفارق بين منتخبنا والبحرين والسعودية، أريد أن أعرف الفارق بين منتخبنا الأولمبي ومنتخب الإمارات، الذي لعب في الأولمبياد، هل تنقصنا الإمكانات.. هل تنقصنا الملاعب.. هل ينقصنا الخبراء، الإجابة التي تصلك سريعا عندما تطرح هذه الأسئلة ستكون لا وألف لا لأننا لدينا أفضل الإمكانات والملاعب والخبراء ولكن ينقصنا التخطيط الجيد وهو التخطيط المدروس على أسس علمية. اتحاد الكرة بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، لأنه رمى الكرة في ملعب اللجنة الفنية، وكلما سألت مسؤولا عن أي سؤال يتعلق بالمنتخبات يقول لك إن لدينا لجنة فنية، والتي تحولت إلى "بنادول" لكل المسؤولين في اتحاد الكرة للتخلص من وجع الرأس. اليوم أعتذر لاتحاد الكرة واللجنة الفنية صاحبة الكرامات من أي نقد ضدها عندما فشلت منتخباتنا في البطولات الآسيوية والعالمية والتصفيات الأولمبية، أعتذر لأنني لم أدرك أن مستوانا لم يصل حتى إلى صدارة الخليجية أي أننا لم نتصدر 5 منتخبات معنا، فهل ننافس آسيويا، بالفعل الضرب في الميت حرام!! لن أنتقد طالما أن المبررات جاهزة في أدراج المكاتب للخروج على أي شخص يحاول أن يقترب من المنتخبات أو يشير إليها ولو بأصبعه، كفاكم ضحك علينا.. وعلى جماهيرنا.. ارحمونا يرحمكم الله. آخر الكلام: نحتاج إلى فتح باب التحقيق في قضية نتائج المنتخبات على أن يبدأ التحقيق مع إعلامنا المرئي والمقروء والمسموع الذي يعد المتسبب الأول فيما يحدث، فلا أحد يكشف الحقائق، والجو بديع والدنيا ربيع، وخلف الكواليس الكثير والكثير من القضايا، التي تغطي على المصلحة العامة والحدق يفهم!!