19 سبتمبر 2025
تسجيلربما بحكم القرب والمعايشة نظل نحن في الإحساء أكثر من يرصد فرحة الأخوة القطريين بالعطاء السامي الكريم من سمو أميرهم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عندما أصدر سمو ولي عهده الشيخ تميم بن حمد مراسيم العلاوات المالية الضخمة على رواتب المدنيين والعسكريين في الدولة ليظل القطريون الأكثر دخولاً بين أشقائهم في دول الخليج بل والعالم أجمع وفقاً لنسب الزيادة المقررة في قرار مساء الثلاثاء الماضي والذي أحال مشاهد بيوتهم ومجالسهم المميزة برجالها ومرتاديها إلى لحظات أعراس عامة وابتهاج يوازي نسب الزيادات القياسية أو يفوقها. فالفرحة بالقرار وما جلبه إلى جيوب القطريين من سعة كانت قياسية أيضا استلهم فيها الجميع مدى حرص القيادة في العمل على إسعادهم وراحتهم وإشراكهم في ناتج خيرات هذه الأرض المباركة التي تطال الآن القاصي والداني بل تنشغل القيادة الكريمة فيها بهموم شعوب الأمة وتعمل جاهدة من منطلق مسؤولياتها التاريخية على الوقوف مع الشعوب ونصرتها بالموقف والقرار والمدد الخير. فليس ببعيد الموقف القطري الشهم والمميز تجاه أخوتنا في ليبيا وكذلك كان لسمو أمير البلاد تصريح جريء تجاه الأحداث في سوريا ناهيك عن الموقف تجاه قضية العرب الأولى في فلسطين حيث الدعم المكثف والمباشر لطلب انضمام الدولة الفلسطينية للأمم المتحدة وإعلانها دولة ذات سيادة. أيضا كان لقطر في السودان موقف تاريخي وطويل حيث لم تتوان القيادة هنا عن العمل لصناعة السلام الدائم لأشقائنا السودانيين لحل قضية دارفور كما في لبنان موقف وفي جزر القمر موقف. ومع ذلك توجه الاهتمام بأقصى حجمه إلى المواطن القطري شريك المهمات والمواقف مع قيادته فكالت له القيادة أجزل العطاء وصاغت بذلك أجمل معاني الوفاء المباشر إلى جانب حجم التنمية العملاقة والمتنوعة التي يشاهدها الجميع على كل شبر من أرض قطر حيث العمران والتطور بمستويات عالمية في مجالات الصحة والتعليم وغيرها وحضور دولة قطر في مقدمة دول صناعة الغاز ومشتقاته. فشعب قطر أهل للعطاء والوفاء بصبرهم التاريخي ومواقفهم مع قيادتهم فما بارحو الأرض التي مرت بظروف قاسية وتعايشوا مع قليلها بجهدهم فنالوا بالصبر وفاء القيادة وأجزل أعطياتها إذ لم تبخل عليهم دائما منذ أن تولى سمو الشيخ حمد مقاليد الحكم. إن أبلغ اهتمامات سموه رفع راية قطر عالياً بيد القطريين وفي كل المواقع والمناسبات وهم فخورون بوطنهم وعطائه الكبير لهم في ظروف عالمية تعيد فيها كبرى اقتصاديات العالم حساباتها تحوطاً من أزمات مالية كبرى تلوح بها الأفاق وأرقام الأسواق والمبادلات التجارية العالمية. وفي جانب آخر ومهم ينعم القطريون في بلادهم بالأمن والاستقرار الكبير في حين تصارع شعوب أخرى بل وتموت دون كرامتها وسعيها لقليل من رغيف العيش لها في حين أن الإنسان القطري سيكون في باله حسابات خاصة مملوءة بالفخر والاعتزاز إثر بحبوحة العيش التي توفر له هنا وتظل جلية على محياه أينما حل أو ذهب ليكون بذلك سمو أمير البلاد قد حقق جزءا من آمال فكره الناصع تجاه الإنسان هنا. أعود إلى الإحساء المنطقة السعودية الأقرب إلى قطر حيث يعايشنا أخوتنا في قطر معايشة يومية إثر عرى التواصل الكبير والدائم معهم فنلمس مستوى الرخاء في حياتهم حيث يشكلون قوة شرائية كبيرة في أسواقنا المحلية ويشاركوننا نسيجنا الاجتماعي بصورة فاعلة ومميزة توافقاً مع اللحمة الخليجية الواحدة. فنبارك لكل قطري هذا الاهتمام والعطاء والذي بلا شك يزيده حرصاً على المزيد من المحبة والولاء للوطن وقيادته ومثلما كان المواطن شريكاً فيما تحقق من دواعي الرخاء والتنمية فهو مسؤول للحفاظ على هذه المكتسبات التاريخية والمتميزة بالعمل على إثرائها بالمزيد من العمل الناجح والمكثف لتحقيق منجزات قطرية أكبر. [email protected]