20 سبتمبر 2025
تسجيلتمر اليوم الذكرى الحادية عشرة للعملية الإرهابية فيما عرف بتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 التي استهدفت برجي التجارة الأمريكيين بنيويوك والبنتاجون الأمريكي وراح ضحية هذه العملية الإرهابية حوالي 3 آلاف مواطن أمريكي من بينهم المسلم والمسيحي واليهودي. بعد تنفيذ هذه الجريمة الإرهابية اتهمت الإدارة الأمريكية تنظيم القاعدة بالوقوف وراءها وأنها هي التي خططت ونفذت هذه الجريمة وسرعان ما أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن عن خطة لمواجهة وعقاب تنظيم القاعدة واستعدت إدارته لتنفيذ مخطط في الشرق الأوسط الكبير وقال بوش "من ليس معنا فهو ضدنا" وبدأت القوات الأمريكية بغزو واحتلال أفغانستان بحجة أن هذا البلد يؤوي هذا التنظيم وبعد مدة ليست بالطويلة وفي عام 2003 غزت القوات الأمريكية واحتلت العراق الشقيق بحجة مكافحة الإرهاب أيضا والقضاء على تنظيم القاعدة أيضا وادعت هذه الإدارة أن نظام العراق السابق يدعم القاعدة أيضا. بإخراج هذه المسرحية الإرهابية تمكنت الإدارة الأمريكية من اختطاف أصوات المجتمع الدولي وإرهاب دول العالم وطالبت هذه الدول بالموافقة على أي عمل عسكري أمريكي بأي دولة في العالم وإلا فإن من لا يوافق على الخطوات الأمريكية فإنه ضد الولايات المتحدة الأمريكية وعدو لها كما أعلن بوش أن من ليس معنا فهو ضدنا وبما أن الإدارة الأمريكية صاحبة القوة العسكرية واليد العسكرية الطويلة في العالم بعد انتهاء الحرب الباردة لهذا وجدنا العالم يرتجف أمام هذه القوة الوحيدة والمتنفذة ووافقت أغلب دول العالم على ادعاء هذه الإدارة بأن تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر هي عمل إرهابي قامت به القاعدة رغم أن أغلب هذه الدول وشعوبها لا يمكن أن تصدق هذه المسرحية الأمريكية لأن دقة التنفيذ ودقة التخطيط وقيام طائرات كبيرة من طراز بوينج عملاقة وتنطلق من مطارات أمريكية وتضرب أهدافاً أمريكية كبيرة وضخمة وتتهاوى هذه الأهداف مثل أوراق الكرتون وبهذه السرعة، وإصابة البنتاجون بأضرار طفيفة وإظهار مقدمة طائرة تضرب موقعاً تحت الإنشاء في البنتاجون بعيداً عن المركز واختفاء جسم الطائرة الكامل وإسقاط الطائرة الرابعة التي كانت تستهدف البيت الأبيض.. هذه المسرحية لم تكن مقنعة أبداً أن تنظيم القاعدة يقف وراء هذه الجريمة لأن هذه الخطة بهذه الدقة وبهذا الإخراج تحتاج إلى خبراء متمرسين في مجال الهندسة، وهندسة الطيران، وهندسة التفجيرات، وهندسة الإجرام والإرهاب، وتنظيم القاعدة مهما ملك من إمكانيات وقدرات لن تصل إلى هذا التفوق والقدرة. لهذا كنت من بين الكتاب العرب والأجانب الذين قالوا عن هذه الجريمة بأنها مسرحية إرهابية أمريكية الإخراج والتنفيذ وكتبت عدة مقالات وجهت فيها أصابع الاتهام إلى الإدارة الأمريكية ومعها الحليف الصهيوني بتنفيذ هذه الجريمة من أجل تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير الذي خططت له إدارة بوش وبدأ باحتلال أفغانستان والعراق أملاً برسم الخريطة الكاملة والجديدة للشرق الأوسط الكبير أو الجديد ولايزال هذا المخطط مستمراً ولم يمت بعد. ومن أجل تنفيذ هذا المخطط الأمريكي – الصهيوني أخرجت الإدارة الأمريكية هذه المسرحية الإرهابية ومن أجل إقناع من لايزال يعتقد أن الإدارة الأمريكية بريئة من هذه الجريمة فلابد من العودة إلى تاريخ الإدارات الأمريكية وخططها الإرهابية لتحقيق أهداف استراتيجية مهما كانت وسائل هذه الأهداف قذرة وإرهابية، فالوثائق الأمريكية التي انكشفت أثناء حكم الرئيس الأمريكي السابق كلينتون تشير إلى مسرحية أمريكية إرهابية خططت لها الإدارة الأمريكية ضد كوبا للتخلص من الزعيم الكوبي فيدل كاسترو آنذاك باعتباره خطراً على المصالح الأمريكية ولابد من وضع خطة للخلاص منه فسارع قادة عسكريون وسياسيون أمريكيون متطرفون بوضع خطة أطلقوا عليها اسم "الغابات الشمالية" في مارس عام 1962 ومفادها قيام بعض المرتزقة الكوبيين المتخفين بملابس قوات فيدل كاسترو بالهجوم على القاعدة الأمريكية في كوبا "غوانتامو" وتفجير وإغراق سفينة أمريكية في المياه الإقليمية لكوبا على أن تكون السفينة خالية ومتحكماً بها عن بعد وكذلك استخدام طائرة عليها سلاح سوفييتي بقصف ليلي لجمهورية الدومنيكان المجاورة.. هذه الخطة تم عرضها على الرئيس الأمريكي الراحل جون كنيدي لكنه رفضها ويقال إن قتله كان بسبب هذا الرفض.. هذه الوثيقة التاريخية تؤكد أن الإدارات الأمريكية لا تتورع أن تخطط وتنفذ العمليات الإرهابية لخدمة المتطرفين الأمريكيين والصهاينة، مهما كان الثمن حتى لو كان الدم الأمريكي، لهذا يمكن القول إن الحادي عشر من سبتمبر خدعة كبرى.