11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في لحظات عصيبة من تاريخ الأمة ، كان المشاهد العربي يمني النفس بأن يعيش بين الاهل ، ويطمئن على أخبار الأهل ، ويفرح بنصر الأهل في غزة .. ولأن عدد الفضائيات العربية بات أكثر من عدد المطاعم العربية .. كنّا نعتقد أن أخبار الاهل في غزة لن تتأخر عن وصولها ألينا عن عدّة أجزاء من الثانية .. لكن ، يالهول مارأينا .. حين تسمع عن استئناف العدوان الاسرائيلي على غزة وتبدأ بالبحث عن الخبر اليقين بين تلك (الدكاكين العربية) تجد منها ما يعرض مسابقة عن اجمل (تيس) .. في لحظات كانت المقاومة الباسلة تقنص فيها (التيس) تلو (التيس) .. وحين يقشعر بدنك من منظر (التيس) تجد أخرى تعرض لك طريقة صنع (الفتوش) . ثم تبحث عن فضائية عربية أخرى فتجد من يعرض لك برنامجا عن (الجمال) وموضوع الحلقة عن كيفية تقصير (الانف) دون تشوهات .. وإحدى المتصلات تسأل المختص بأن لها (أنفا) أطول من مسيرة الوحدة العربية . وعوضا من أن يعرضوا للعالم عن انجازات المقاومة غير المسبوقة بحفر الانفاق حيث باتت تصل الى العمق الاسرائيلي عرضوا لنا طرقا مبتكرة عن تقصير (الأنف) !!بعد أن توّلي هاربا عن مآسي الامة في تقصير (الأنوف) وتبحث عن فضائية أخرى لعلك تجد من ينقل ما يدور في غزة .. تجد من يعرض لك مسلسلا عن (كيد النساء) .. مع أن الاسرائيليين ماتوا رعبا من كيد (المقاومة) باعتراف جنرالاتهم لكن في أمتنا لانمجد (كيد المقاومة) بل نمجد (كيد النساء) !!وحين تشبع غلا وكيدا مما تعرضه الفضائيات العربية وتعاود البحث مرة أخرى في اخر المطاف تصل الى (الجزيرة) .. فتجد (الدحدوح) يطل عليك من تحت القصف مبشرا الامة بالنصر المؤزر ناقلا لك بالصوت والصورة والوجع الملحمة البطولية هناك من كل زاوية ، ومن كل جانب ، ومن كل بيت ، ومن الارض ومن السماء .. وكذلك هو زميله (المسحال) تجده مقاوما شرسا مرة يأخذك الى الانفاق ، ومرة يأخذك الى منصات اطلاق الصواريخ ، ومرة يأخذك الى حيث الروح القتالية للمقاومين ، بحيث بات يخيل لك انه ليس أحد كوادر الجزيرة بل أحد كوادر القسام ، فيطمئن قلبك وتشعر أن النصر قريب بإذن الله !!