30 أكتوبر 2025
تسجيلدخلت الأندية مرحلة الإعداد الأخيرة ووضع اللمسات من خلال معسكرات خارجية حيث ستخرج الفرق بداية من الغد إلى معسكرات خارجية في ربوع أوروبا بحثا عن الاستعداد الأمثل للموسم الجديد الذي سينطلق في ١٣ سبتمبر، الحقيقة أن السفر للمعسكرات لم يعد هو الإعداد الأمثل للفرق رغم أن أنديتنا متمسكة بهذه المعسكرات وسر تمسكها أنها تريد أن تخرج من رتم التدريبات المعتادة في ملاعبها وتجهز اللاعبين في أجواء مختلفة وليس هناك إدارة لا تسعى للإعداد الأمثل، ومن وجهة نظري المتواضعة أن هذه المعسكرات لها مردود سلبي قبل أن يكون لها مردود إيجابي بمعنى أن إقامة المعسكرات مشروطة بالاستفادة الفنية واللعب مباريات مع فرق قوية وليس مع فرق درجة ثانية وثالثة وفرق شركات لم نسمع بها من قبل، في هذه الحالة ستذهب الفرق إلى معسكرات وتعود دون أن تحقق هدفها. أنديتنا وصلت لمرحلة كبيرة من الاحترافية ولكن مازالت هناك أمور غامضة وغير مفهومة في تعاملاتها مع منظمي المعسكرات لأن هناك شركات تبيع الوهم لأنديتنا وترسم لها مخططا لمعسكر ناجح وعلى أرض الواقع يكتشفون الحقيقة المرة، وهي أن المعسكر "فشنك"، ولا قيمة له وفي العام الثاني تقع نفس الأندية في فخ شركة أخرى، ولا تتعلم من الدرس السابق وربما السقوط في الفخ يأتي بسبب العروض المغرية والتكاليف الأقل للمعسكرات وعندما تفكر الأندية بهذه الطريقة فلن تجني سوى معسكرات ضعيفة ربما البقاء في ملاعبها أفضل منها. يدور في ذهني سؤال وأنا أكتب عن المعسكرات، لماذا لا تنظم الأندية بطولات ودية دولية على ملاعبها وتدعو فرقا قوية لها تاريخها واسمها للعب في هذه البطولة؟ ومن خلال متابعتي لأندية الخليج أجد أن فرقا سعودية وإماراتية نظمت بطولات دولية خلال الفترة الماضية وكان آخرها بطولة العين الدولية والتي شاركت فيها أندية العين المنظم والهلال السعودي والرفاع الغربي البحريني وكاظمة الكويتي، والكل استفاد فنيا من البطولة وهي أفضل من المعسكرات سواء بتنظيم البطولات الودية أو المشاركة في بطولات خارجية ودية، المهم أن تلعب مع فرق قوية وتستفيد فنيا بصرف النظر عن الفوز والخسارة. ننتظر ضربة بداية الدوري بفارغ الصبر لكي نعرف مَن من الفرق حققت هدفه من المعسكر والفرق التي سافرت وعادت دون فائدة والدوري سيكشف كافة تفاصيل المعسكرات!!