20 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); فلسطين أرض الطائفة المنصورة الثابتة على الحق، فعن أبي أمامة عن النبي قال: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لعدوهم قاهرين، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك"، قيل: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس، وأكناف بيت المقدس"،والحديث في مسند الإمام أحمد.وفي فلسطين يصرع الدجال ويقتل، حيث يلقاه عيسى عليه السلام عند باب لُدّ، فيذوب كما يذوب الملح في الماء، فيقول له: "إن لي فيك ضربة لن تفوتني، فيضربه فيقتله". أسأل الله عز وجل أن يطهرها من أدران اليهود، اللهم طهر فلسطين من إخوة القردة والخنازير، اللهم حرر المسجد الأقصى من اليهود الغاصبين، إنك قوي عزيز.ومن أجل فلسطين سار عمر بن الخطاب على بعير يتعقبه غلام له، فلما وصل بيت المقدس صلى في محراب داود عليه السلام، وترنم بسورة الإسراء.ومن أجل فلسطين امتنع الملك نور الدين زنكي عن التبسم، وقال: "أستحي من الله أن أتبسم، وبيت المقدس في الأسر".ومن أجل فلسطين شمخ صلاح الدين برأسه، وشحذ سيفه وأعد عدته؛ ليخرج الصليبيين من أرض الأقصى، وكان في بيت المقدس نحو ستين ألف مقاتل، كلهم يرى الموت أهون عليه من تسليمها، فجهز صلاح الدين جيشه الذي لا يزيد على اثني عشر ألف مقاتل، وجابه به جيوش الفرنجة، وحصر المسلمون الصليبيين، وأحرقوا الحشائش الجافة من حولهم ومن تحتهم، فاجتمع عليهم حر الشمس وحر العطش وحر النار وحر السلاح، فقتلوا منهم ثلاثين ألفا، وأسروا ثلاثين ألفا، وبيع الأسير الصليبي يومئذ بدرهم، بل باع مسلم أسيرا صليبيا بنعلين، فقيل له: ما أردت بذلك؟ قال: أردت أن يكتب التاريخ هوانهم وأن أحدهم بيع بنعلين.نعم، هذه هي فلسطين بعبقها وتاريخها، بخيراتها وبركاتها وفضائلها، بشموخها وكبريائها، هذه هي فلسطين بجمالها الساحر وحسنها الفتان.هذه فلسطين، حيث يقوم المسلمون بالسهر على حماية المسجد الأقصى، رغم ما يعانونه من احتلال وقهر، وهم يهبّون دوماً للدفاع عن حرمته بأجسادهم وحجارتهم وحناجرهم المدويّة عبر وسائل الاعلام، بعد أن تخاذل النصير العربي والإسلامي، فلم تخل أي محاولة اعتداء يهودية من قيام المسلمين بالتصدي لها حتى لو أدى ذلك إلى ارتكاب مجازر بحقهم، كما حدث في 8 أكتوبر 1990 عندما استشهد 34 وجرح 115 آخرون، وكما حدث في 25 ـ 27 سبتمبر 1996 إثر انتفاضة الغضب بسبب افتتاح اليهود لنفق تحت الجدار الغربي للمسجد الأقصى، مما أدى لاستشهاد 62 فلسطينياً، وجرح 1600 آخرين .في عام 2000م قام الصهيوني أريئيل شارون بتدنيس ساحات المسجد الأقصى مما أدى إلى اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة مخلفة مئات الشهداء، وفي عام 2010 افتتح كنيس ضخم أسماه المستوطنون الصهاينة "كنيس الخراب" بقبة مشابهة لقبة الصخرة وذلك على بعد أمتار قليلة فقط من أسوار المسجد الأقصى، وافتتاح هذا الكنيس في نبوءاتهم الأسطورية هو بداية العد العكسي لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، وما زالت المحاولات تتكرر إلى الآن لاقتحام المسجد الأقصى والاستيلاء عليه بصفة نهائية.