12 سبتمبر 2025
تسجيلفي بعض الأحيان لا تعلم من أين تبدأ عندما تريد أن تتحدث عن بعض الشخصيات التي تركت تأثيرا في حياتك، وهذا ما حدث معي عندما أردت الكتابة عن شيخي الجليل الفقيه المبارك الشيخ عبدالله بن محمد الساعدي الخزرجي الأنصاري حفظه الله فإني أشعر بالتقصير الحقيقي تجاه فضيلته، فهو العالم المربي صاحب الكرم والخلق، والعلم والدعوة .....درسنا في الجامعة أولا على الشيخ في فقه المعاملات من بداية المجتهد لابن رشد الحفيد وبعد انتهاء الفصل قرأنا على فضيلته في بيته البيوع من كتاب الدليل وكان الدرس يمتد من قبيل المغرب إلى ما بعد العشاء ولا تسأل عن كرم الشيخ وجوده، فمنذ أن تصل أقدامنا البيت وإذا الشيخ يستقبلنا بباب بيته، وبعد القهوة والشاي والتمور والحلويات والفطائر والشاي الأخضر وبعده العشاء، مع الشرح الكامل الوافي الذي يبهرك الشيخ به بما فيه من نكات وفوائد علمية.ويبدو أن خلق الكرم والتواضع وبث العلم هو طبع هذا البيت بكل من فيه، فأنت تلحظ ذلك في أبناء الشيخ عند دخولهم للسلام والقيام على خدمتنا وفيهم أدب خلق جم وبر عجيب بوالدهم ولعلهم ورثوه من والدهم الجليل ووالدتهم الصالحة الداعية التي أثنى الشيخ عليها وعلى تربيتها.وقد سألت شيخنا عن هذه البركة التي أنعم الله على الشيخ بها فحاول ألا يجيب فكررت عليه السؤال حتى قال الشيخ لعلها بسبب قيامي مع أمهم في الدعوة إلى الله عز وجل ونشر العلم وبل حدثني عن أعاجيب في حياته ومنها أنه قال إن بناءه للبيت لم يستغرق وقتا ولم يتعرض بيته للسرقة بسبب هذه البركة فاللهم بارك في علم شيخنا وأنفع بعلمه الإسلام والمسلمين.