13 سبتمبر 2025

تسجيل

القرآن .. لصلاح المجتمع البشري (3)

11 يوليو 2015

قال صاحبي.. ورد ذكر السكينة في غزوة حنين، وقد احتدم الخطب، وساد الفزع، واضطربت الصفوف، واحكمت الشدة حلقاتها، والنبي صلى أنا النبي » : الله عليه وسلم ينادي في ثبات وعزيمة ثم أنزل الله سكينته » ،«.. لا كذب، أنا بن عبدالمطلب على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروهاالتوبة: » « وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين إن نعمة السكينة تنزل مع الرحمة والملائكة .«26على الذين يجلسون يقرأون كتاب الله تعالى ويتدارسونه فيما بينهم، إنهم ينالون شرفاً كبيراً وقدراً رفيعاً، إذ إن الله جل جلاله يذكرهم فيمن عنده الملأ الأعلى. يقول صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها.. لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام رواه الترمذي). ) « حرف، وميم حرف ولا يتوقف نفع القرآن الكريم لأصحابه عند هذا الحد، بل يتخطاه ليكون شفيعاً لهم يوم القيامة.. يشهد لهم بالقيام على تلاوته وتدارسه، كمايقف بأمر الله تعالى- مدافعاً عن صاحبه، يقول صلى الله عليه وسلم: رواه مسلم)، ) « أقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه »يأتى القرآن يوم القيامة وأهله الذين » : ويقول صلى الله عليه وسلم أيضاً كانوا يعملون به في الدنيا تقدمهم سورة البقرة وآل عمران تحاجان عنرواه مسلم). ولو لم يكن للقرآن الكريم فضل على صاحبه ) « صاحبهما غير هذا لكفاه، لكن الله تبارك وتعالى تفضل على المسلمين فجعل لقارئالقرآن منزلة في الجنة يستحقها بتلاوة القرآن الكريم، وعلى قدر التلاوة يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارتق، » : تكون المنزلة، قال صلى الله عليه وسلمرواه أبو ) « ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها داود والترمذي). وعلى المسلم آلا يعرض القرآن الكريم للنسيان، ويكونإنما » : ذلك بدوام تعهد التلاوة والقيام عليه، يقول صلى الله عليه وسلم مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها..« حبل الله » متفق عليه). لقد وصف جل شأنه القرآن الكريم بأنه ) « ذهبت ووصفه بأنه ،« آل عمران: 103 » ( ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقواكما أكد ،« الزمر: 23 » (.. الله نزل أحسن الحديث كتابا ) ،« أحسن الحديث » ،« الإسراء: 83 » ( أنه شفاء ورحمة، (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة لما فيه من الهداية للإبصار والبصائر (واتبعوا « النور » وأسماه الله تعالى وهو كلام الله ،« الاعراف: 157 » ( النور الذي انزل معه أولئك هم المفلحون تعالى، (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم إلى غير ذلك من الأسماء والصفات التي قدس الله « التوبة: 6 » ( أبلغه مأمنهتعالى وأجل بها قرآنه. وقد أكد جل جلاله سبحانه هذا الإجلال والاحترام للقرآن الكريم، فحكم بألا يمسه إلا المطهرون قال سبحانه وتعالى: (إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين) .«80- الواقعة: 77 »