18 سبتمبر 2025

تسجيل

الإمام مالك بن أنس رحمه الله

11 يوليو 2015

جميل أن نقرأ ما قالوا وأن نتأمل ما سطرته أيديهم، تلك السلسلة الذهبية التي مبدؤها الصحابة الكرام ومنتهاها الأئمة الأعلام فرضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورحم الله أئمتنا وعلمائنا وقادتنا ودعاتنا وأهل الصلاح والإصلاح ومن سار على دربهم واقتفى أثرهم، قالوا وكتبوا لله، وأخلصوا العملوصدقوا في التوجه، فبارك الله في أعمالهم وأقوالهم، وما زالت الأمة تتداول ما قالوا وما كتبوا، وتحب أن تقرأ لهم وتستقي من بحورهم الزاخرة، وعلومهم النافعة، التي اغترفوها من إمام الهدى عليه الصلاة والسلام، وهم ما عرفوا الشهرة ولا عرفتهم، ولسوف تبقى هذه النماذج حية بصفحاتها الناصعة لأهل الأرض على امتداد الأيام، قدوة للأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حملوا هذا الدين بقوة وإخلاص وبإيمان عميق، وفهم دقيق، وعمل متواصل لتبليغهللعالمين. فمن روائع إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله: « من عد كلامه من عمله قل كلامه إلاّ فيما يعنيه » - .« إذا لم يكن للإنسان في نفسه خير لم يكن للناس فيه خير » - .» إذا مدح الرجل نفسه ذهب بهاؤه » - طلب العلم حسن جميل، ولكن انظر ما يلزمك من حين تصبح إلى » - .« أن تمسي فألزمه.« العلم نور لا يأنس إلاّ بقلب تقي خاشع » - أن حقاً على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية، وأن » - .« يكون متبعاً لأثر من مضى قبله.« يا ابن أخي تلم الأدب قبل أن تتعلم العلم » - .« العلم نور يجعله الله حيث يشاء ليس بكثرة الرواية » - ما زال الناس كذا لهم صديق وعدو، ولكن نعوذ بالله من تتابع » - .« الألسنة كلها « ما زهد أحد في الدنيا إلا أنطقه الله بالحكمة » - مثل المنافقين في المسجد كمثل العصافير في القفص إذا فتح باب » - .« القفص طارت العصافير .« السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق » - .« من أراد النجاة فعليه بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم » - .« المراء في العلم يقسي القلب ويورث الضغن » - «... وأخيراً » إذا جاءك الأثر عن مالك فشد به ...وإذا » قال الإمام الشافعي رحمه الله جاء الخبر فمالك النجم ، وإذا ذكر العلماء فمالك النجم ، ولم يبلغ أحد في العلم مبلغ مالك لحفظه وإتقانه وصيانته ، ومن أراد الحديث مالك » وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله .» الصحيح فعليه بمالك سيد من سادات أهل العلم ، وهو إمام في الحديث والفقه ، ومَن مثل .« مالك ! متبع لآثار من مضى مع عقل وأدب