13 سبتمبر 2025
تسجيلوليس من المصادفات أن يعيش النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى تخلص الجزيرة العربية للإسلام، ويتمخض هذا المهد للعقيدة التي اختير لها على علم. كما أختبر لها اللسان الذي يصلح لحملها إلى أقطار الأرض جميعاً. فقد كانت اللغة العربية بلغت أشدها، وأصبحت مؤهلة لحمل هذه الدعوة والسير بها في أقطار الأرض. ولو كانت لغة ميتة أو ناقصة التكوين الطبيعي ما صلحت لحمل هذه الدعوة أولاً، وما صلحت بالذات لنقلها إلى خارج الجزيرة العربية ثانياً. وقد كانت اللغة، كأصحابها، كبيئتها، أصلح ما تكون لهذا الحدث الكوني العظيم.خاتمة:ثمة علاقة بين موقع مكة وعلاج أمراض العصر. فلقد توصلت أحدث دراسة علمية قام بها الدكتور محمد ضياء الدين حامد، أستاذ العلوم البيولوجية ورئيس قسم الأغذية في مركز تكنولوجيا الإشعاع، إلى أن السجود هو أفضل علاج لتخليص الجسم من الأمراض النفسية والعصبية. ووضح الدكتور في حواره مع مراسلة جريدة (الاتحاد) الإماراتية، أنه مع التقدم التكنولوجي والطفرة الصناعية الهائلة في شتى المجالات، أصبح الإنسان يتعرض بشكل روتيني إلى الإشعاع، ومصادر المجالات الكهرومغناطيسية في البيئة المحيطة به، سواء أكان من الأجهزة المنزلية أم من محطات الراديو والمايكروويف وأجهزة المحمول وغيرها، هذا بخلاف الشحنات الكهربائية التي ينتجها الجسم، حيث إن الجسم يكتسب طاقة خلال تعرضه لهذه الشحنات، فإذا زادت عن حاجته فإنها تؤدي إلى التشويش على لغة التخاطب بين الخلايا، وتفسد عملها، مما يصيب المرء بأمراض العصر، مثل الشعور بالصداع والتقلصات العضلية والإرهاق إلى جانب الشرود والنسيان ويتفاقم الأمر إذا زادت كمية التعرض لهذه الموجات دون تفريغها فتسبب أوراماً سرطانية وتشوهاً للأجنة.وقد رأت الدراسة أن أفضل الأوضاع لتفريغ الشحنات الزائدة والمتراكمة داخل الجسم، يكون عن طريق السجود نحو مكة المكرمة، لأنها مركز اليابسة في العالم أجمع، ففي السجود يتم انتقال الشحنات الموجبة من جسم الإنسان إلى الأرض التي تعتبر سالبة الشحنة، وبالتالي تتم عملية التفريغ، على غرار الأجهزة الكهربائية التي لابد لها من وصلة أرضية لتفريغ الشحنات الزائدة والمتولدة فيها، فعند السجود يكون هناك سبعة أعضاء ملتصقة بالأرض، مما يسهل عملية تفريغ الشحنات وتخليص الإنسان من همومه ليشعر بعدها بالراحة النفسية.