19 سبتمبر 2025
تسجيلعام من حصارهم لأنفسهم حاصروا أقلامهم النزيهة حاصروا علماءهم الأفاضل حاصروا مفكريهم ومثقفيهم حاصروا إعلامهم حاصروا رياضييهم حاصروا مستثمريهم وأصحاب الأعمال حاصروا آراء شعوبهم حاصروا حتى أرزاق وممتلكات مواطنيهم إلى أن وصلوا في طغيانهم إن أرادوا حصار مشاعر شعوبهم.. فابتدعوا شرطة ترصد مشاعر الناس، لتخالف من يتعاطف أو من يصمت، على الجميع أن يشتم ويسب، ويؤيد ويطيع.. مع كل خطة وكل مؤامرة وكل تضليل يرسمونه تضيق الدائرة عليهم ويرتد السهم الذي أطلقوه إليهم. حاولوا خنق قطر اقتصاديا فاذا بالاستثمارات الاجنبية تتدفق إليها من كل دول العالم... سعوا إلى منع السلع الاستراتيجية عنها... فاذا بالدول الكبرى تهب جميعا الى السوق القطري فضلا عن الدول الصديقة والشقيقة مما أحال الحصار الى أقول فقط وأخبار تتداولها صحفهم السيارة ومواقعهم الإلكترونية التي تعج بالأكاذيب. نظموا المؤتمرات في أوروبا لتشديد الحصار السياسي والدبلوماسي على قطر.. ورأينا كيف تحولت تلك المؤتمرات الى منابر سياسية تنتقد مواقفهم السلبية وتقف إلى جانب قطر. وأعلنوا الحرب على الريال القطري في محاولة يائسة للنيل منه فاذا بالعملة القطرية تحافظ على قوتها وثقة الأسواق العالمية فيها. أطلقوا على قطر التهم والأكاذيب بانها تدعم الارهاب وتمول المهام القذرة وسطعت شمس الحقيقة لتؤكد للعالم أجمع أن قطر هي التي تعمل للاستقرار والسلام العالمي ومكافحة جذور الارهاب بتقديم العون للفقراء ودعم الدول والشباب بفرص العمل والتعليم ليصبحوا رجالا مفيدين وصالحين وعاملين من أجل خير دولهم. ووقف العالم على حقيقة أن دول الحصار هي من تشيع الارهاب وتعمل على زعزعة الاستقرار. جيشوا كل إمكانياتهم الاعلامية والعسكرية والدبلوماسية والرياضية والمجتمعية والفنية، ورغم ذلك لم ولن يستطيعوا مسح حب قطر، وشعب قطر، من قلوب مواطنيهم وشعوبهم. فالدم واحد، والمصير واحد، ونحن أخوة مهما طغت الأنظمة وتمادت في تصرفاتها الطائشة.. وهذا هو رهاننا، فهم لم يحاصروا إلا أنفسهم.