15 سبتمبر 2025
تسجيل" أحيانا نتحرك في موضعنا، وأحياناً نسير في طريق مسدود، وأحياناً نضرب عن يمين وشمال وكأن بيننا وبين الصراط المستقيم خصومة " كلمات سطرها الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في مقدمة كتابه " هموم داعية"، في طبعته الأولى 1403 من الهجرة، 1983 من الميلاد، من دار الحرمين للطباعة والنشر الدوحة - قطر، ودار البيان العربي، بيروت، ففيه من الفقرات والعبارات ما يستحق التأمل والوقوف عندها:- & " وتلاوة الرسول صلى الله عليه وسلم ليست قراءة مجردة على نحو ما نألف! إن تلاوته دليل عمل ورسم ومنهج وإيضاح خطة ". & " لا يدري أحد كيف صنع محمد صلى الله عليه وسلم هذا الجيل القوي الوفي الزكي! ". & " لا يدري أحد ماذا سكب في أفئدتهم من تقوى وفداء، وشهود لعظمة الله وإقبال على الدار الآخرة ". & " لا يدري قوة الدفع وراء هذا الجيل الذي هزم فتن الحياة، وكيد الجبابرة واستطاع بعظمة رائعة أن يسلم القرآن الكريم للأجيال التابعة ديناً ودولة ". & " أولئك هم سلفنا الصالح، الصالح لقيادة الحياة، وإرث الآخرة، عن جدارة لا عن دعوى ". & " ألا ما أعظم صحابة محمد صلى الله عليه وسلم وما أكبر دينهم في رقابنا ". & " ولا أدري لماذا لا نؤثر العمل الصامت المنتج بدل ذلك الجدل العقيم ". & " للإسلام أخلاقاً لا يمكن أن تنفك عن المسلم، إنها تصبغ سريرته، وتحد مسيرته وتجعله يتوكل على الله ". & " إن لمعرفة الله أثاراً حاسمة في الأخلاق والأعمال! ". & " يا حسرتنا على العباد! يفتخر اليهود بأسلافهم ويستحيون تاريخهم وننأى نحن عن أسلافنا ونستحي من قرآننا وتاريخنا ". & " نحن ندعو ربنا في كل صلاة أن يهدينا الصراط المستقيم، والصراط المستقيم ليس خطاً وهمياً ينشأ عن هوى الأفراد والجماعات، وإنما هو حقيقي يرسمه من الناحية العلمية القرآن الكريم ومن الناحية العملية الرسول الذي حمل الوحي وطبقه وربى جيلاً من الناس على عقائده وشرائعه ".