13 سبتمبر 2025
تسجيل**قناة العربية وأخواتها تمادوا في نشر المعلومات المفبركة والمعدة مسبقا وشعوبنا لم تعد تلتفت إليها **لسنا مصدرين للإرهاب بل كافحناه لاقتلاع جذوره لنشر السلام بين الدول المستضعفة والمظلومة نستغرب ويستغرب الكثير من الحملة الظالمة لقناة العربية وأخواتها، من حيث غياب المهنية وعدم العمل بأمانة، مع نشر الأخبار والمعلومات التي تقوم على نشر الفتن والأكاذيب المفبركة بكافة أشكالها، فلا موضوعية ولا حيادية ولا شفافية في التعامل مع الأحداث الأخيرة التي تعصف بالمنطقة في مرحلة خطيرة تسعى للتفرقة بين شعوب الخليج، وكأننا نعيش في فترة من فترات الاستعمار، عندما كان يستحل الشعوب العربية في السابق وينال من خيراتها ويثير الفتن والقلاقل بين أفراد المجتمع، بلا رحمة للقضاء على شعوبنا بكافة الطرق المشروعة وغير المشروعة!. الإعلام المعادي اليوم لدولة قطر أصبح يقود هذه الحملات الإعلامية المدروسة والمخطط لها منذ عدة أشهر بهدف إضعافها أمنيا وإعلاميا ومجتمعيا، ونرد على هؤلاء ونقول بكل شجاعة "بُعداً لكم ولإعلامكم الأفّاق والدجّال والمزيف"؛ لأنه يفضح نفسه بنفسه عبر ما يسوّق من أكاذيب وحملات إعلامية غير منطقية. وللأمانة نقول أيضا: بأن قناة العربية وأخواتها لم تعد مُشاهدة من المواطن الخليجي والعربي، حيث يفضل الكثير من العرب مشاهدة قناة الجزيرة على حساب تلك القنوات المضللة والكاذبة، لأن الجزيرة قناة راقية ولا تتعامل مع الحدث إلا بمهنية وموضوعية، فلا يمر أي من الأخبار إلا ويكون مدروسا وينشر بالكامل ما دام يمتاز بالصحة والشفافية دون التقليل من قيمته. والشيء الآخر والمهم في نزاهة قناة الجزيرة أنها لا تلجأ إلى معاملة الآخر من باب الضد بالضد، بل تنشر تطورات الأحداث بما يواكب الواقع بعيدا عن المبالغة والتزييف كما تلجأ إليه العربية وأخواتها. ومن الواضح أن العربية وأخواتها يسعوْن لتقديم الخبر بإثارة واضحة تثير حفيظة الكثير من المواطنين في دول الحليج العربية بشتى أنواع الصور القذرة التي تسير عليها منذ الهجوم الإلكتروني والقرصني لموقع وكالة الأنباء القطرية قبل عدة أسابيع، والذي سبقه بعدة أيام حملة إعلامية مضللة للزج باسم قطر في كافة الأحداث وجعلها دولة تشارك في إثارة المشاكل في كافة الدول، وبث معلومات مغلوطة ومدبرة مسبقا، ثم تبه ذلك التغطيات الإعلانية لقناة العربية وأخواتها بهدف النيل من اسم "قطر" وربطها بالإرهاب وكيل التهم المضللة لها وبعد اكتمال السيناريو بمقارعة بعض دول الخليج لها دبلوماسيا واقتصاديا، فاكتملت المسرحية واتضحت خيوط الجريمة التي دبرت بليل!. وبالأمس تمادى هذا الإعلام الكاذب والمفضوح بسرد بعض الأخبار والمعلومات المفبركة كالعادة، من خلال اتهام بعض الأفراد والمؤسسات القطرية بالعمل على تشجيع الإرهاب ونشره في شتى ربوع دول العالم. ومن المؤسف أن نقول إن الجمعيات الخيرية القطرية ليست سوى مؤسسات خيرية تقدم المساعدات للمحتاجين والفقراء من المستضعفين في كافة الدول، وتشهد بذلك كافة المنظمات والمؤسسات العالمية على نزاهتها وعملها بإخلاص للقضاء على الفقر ونشر ثقافة التسامح والدين الخالص بين المسلمين من خلال مدهم بما يحتاجون من مساعدات مالية. وللعلم، فإن جميع الجمعيات الخيرية التي ترعاها البلدان الأجنبية الأخرى من هذا العالم تقدم نفس المساعدات من باب العامل الإنساني، ولم نسمع عنها أنها كانت مؤسسات إرهابية، ومنها "مؤسسة اوكيفام الخيرية العالمية" التي تخدم الأطفال والنساء والشيوخ وعلى مرأى ومسمع من كافة المنظمات العالمية دون أن تلصق بها صفة الإرهاب!. ومن هذا المنطلق، يؤكد أحد الخبراء مسايرةً للأحداث الجارية بأن: محاولات عزل قطر لم تنجح، والنتيجة الوحيدة لمحاولة فرض العزلة عليها حتى الآن هي فك العزلة عن إيران، وهذه مفارقة عجيبة؛ لأن الأطراف التي تظهر العداء لإيران تسببت في خدمتها بأشكال مختلفة، وأن العقوبات التي فرضت غريبة وعجيبة، لأنها كشفت عن تعاطف شعبي وجماهيري كبير مع قطر، وهو ما يبرهن على أن مزاج الشعوب يميل للموقف القطري، ما أحدث حالة من عدم الارتياح والانسجام بين تلك الشعوب وحكوماتهم التي فرضت تلك الإجراءات ضد قطر، وأنه على المنطقة التركيز على سبل التعايش وليس المواجهة والتصعيد والحصار والخلافات، مؤكدا أن الكويت في موضع جيد للوساطة؛ لأنها تنأى بنفسها عن الخلافات، وتتعامل مع الخلافات الخليجية طوال الوقت بمنطق الحياد والوسيط النزيه لتقريب وجهات النظر والعمل الجاد على حل الأزمات والخلافات. وفي الختام: نقول إن الإعلام الذي يؤجج ويزيد من التفريق بين شعوب الخليج سينهار قريباً عندما تزول الغمة وتنكشف اللعبة، وتعود الأمور إلى نصابها وسيعلم هؤلاء المرتزقة أي منقلب ينقلبون! ** كلمة أخيرة: الكذب لا يدوم، وإن دام لبعض الوقت فهو إلى زوال، وننصح قناة العربية وأخواتها بأن تكون صاحبة ضمير في التعامل مع الأحداث الجارية، وأن تنقل الأخبار بأمانة، ولا تنقلها بفبركات معدة مسبقا لإرضاء بعض الأطراف على حساب المهنية والتفريق بين شعوب الخليج وزرع الأحقاد فيما بينها!. [email protected]