هل انعكس اتجاه السوق أم كانت صحوة عابرة؟

هل كان ما حدث في الأسبوع الماضي بمثاثة صحوة عابرة في مسلسل تراجع المؤشرات أم أنه كان صحوة حقيقية سوف تستمر فيما هو قادم من جلسات؟ الإجابة على هذا التساؤل تكمن في شيئين الأول معرفة ما طرأ على المجاميع من تغيرات خلال الأسبوع المنصرم، والثاني، أن ينجح المؤشر العام في مواصلة انطلاقته في الأسبوع المقبل ويتمكن من كسر حاجز المقاومة عند مستوى عشرة آلاف نقطة. وفيما يخص الشق الأول نجد أن المعطيات الأساسية لم يطرأ عليها أي تغير ملموس، وأقصد بذلك حجم التداول الذي ارتفع بنسبة 4.5%، فقط، ولا يزال بالتالي دون المستويات المقبولة للقول بحدوث صحوة دائمة. ثم إن التحسن القوي قد حدث في جلسة واحدة من بين خمس جلسات، حيث ارتفعت المؤشرات في ثلاث جلسات أخرى بصورة معتدلة، وانخفضت في جلسة نهاية الأسبوع وبالمحصلة ارتفعت أسعار أسهم 30 شركة وانخفضت أسعار أسهم 11 شركة، وبقيت أسعار أسهم 3 شركات من دون تغير. ويلاحظ أن سعر برميل الأوبك قد واصل ارتفاعه ووصل إلى أعلى مستوى له في 8 شهور، وهو 47.67 دولار للبرميل، مما يعني أنه كانت هنالك بعض العوامل الإيجابية التي تضغط باتجاه أرتفاع الأسعار والمؤشرات بأقوى مما حدث. الجدير بالذكر أن المؤشر العام قد ارتفع بنحو 304.4 نقطة وبنسبة 3.19% إلى مستوى 9837 نقطة، وارتفعت بقية المؤشرات الرئيسية الأخرى بنسب أقل، وارتفعت ستة من المؤشرات القطاعية بنسب متفاوتة، أكثرها في قطاعي العقارات والاتصالات. وبالمحصلة ارتفعت الرسملة الكلية بنحو 14.7مليار ريال إلى مستوى 531.8 مليار ريال. وقد لوحظ أن المحافظ غير القطرية قد اشترت صافي بقيمة 158.2 مليون ريال، في مقابل مبيعات صافية من كل الفئات الأخرى، خاصة من جانب الأفراد القطريين. وفي تفصيل ما حدث نشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بنحو 304.4 نقطة وبنسبة 3.19% إلى مستوى 9837 نقطة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنسبة 2.77%، كما ارتفع مؤشر الريان الإسلامي بنسبة 2.70%،. وارتفعت ستة من المؤشرات القطاعية بالنسب التالية:- مؤشر قطاع العقارات بنسبة 5.26%، فمؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 4.45%، ثم مؤشر قطاع البنوك بنسبة 2.94% فمؤشر قطاع الصناعة بنسبة 2.23%، ثم مؤشر قطاع النقل بنسبة 0.81%، فمؤشر قطاع السلع بنسبة 0.19%، وانخفض مؤشر قطاع التأمين بنسبة 1.18%.وقد لوحظ أن سعر سهم أزدان كان أكبر المرتفعين بنسبة 5.81%، يليه سعر سهم أوريدو بنسبة 5.59%، فسعر سهم ودام بنسبة 5.51%، فسعر سهم بروة بنسبة 4.73%، فسعر سهر الوطني بنسبة 4.32%. وفي المقابل كان سعر سهم الأهلي أكبر المنخفضين بنسبة 6.25% يليه سعر سهم دلالة بنسبة 5.56%، ثم ىسعر سهم الرعاية بنسبة 3.37%، ثم سعر سهم المجموعة الإسلامية بنسبة 2.21%، فسعر سهم قطر للتأمين بنسبة 1.76%، فسعر سهم الأول بنسبة 0.83%.وقد ارتفع إجمالي حجم التداول في أسبوع بنسبة 4.5% إلى مستوى 1094.2 مليون ريال، وارتفع المتوسط اليومي بالتالي إلى 218.8 مليون ريال، مقارنة بـ209.4 مليون ريال في الأسبوع السابق. وبلغ إجمالي التداول على أسهم أنشط 6 شركات نحو 578.6 مليون ريال بنسبة 52.9% من إجمالي التداولات. وجاء التداول على سهم المصرف في المقدمة بقيمة 237.4 مليون ريال، يليه التداول على سهم الوطني بقيمة 90.9 مليون ريال، فسهم فودافون بقيمة 68.9 مليون ريال، فسهم الخليج الدولية بقيمة 65.5 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 64.2 مليون ريال، فسهم قطر للتأمين بقيمة 51.7 مليون ريال. وقد لوحظ أن الأفراد القطريين قد باعوا صافي بقيمة 90.4 مليون ريال، وباعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 41.5 مليون ريال، وفي المقابل اشترت المحافظ الأجنبية صافي بقيمة 158.2 مليون ريال. وبالنتيجة ارتفعت الرسملة الكلية لأسهم البورصة بنحو 14.7 مليار ريال، لتصل إلى مستوى 531.8 مليار ريال، وارتفع مكرر الربح أو متوسط السعر إلى العائد، إلى 12.98 مرة مقارنة بـ12.62 قبل أسبوع.وبالمحصلة:رغم عودة المؤشرات إلى الارتفاع في الأسبوع الماضي، إلا أن هذه العودة قد لا تمثل تغيرًا في الإتجاه ما لم ترتفع أحجام التداول بشكل ملموس، وما لم يكسر المؤشر العام حاجز 10000 نقطة حيث لا يزال المؤشر عند مستوى 9837 نقطة. وقد ارتفعت ستة من المؤشرات القطاعية خاصة قطاعي العقارات فالاتصالات، وارتفعت الرسملة الكلية بنحو 14.7 مليار ريال. وكان هنالك تركيز على تداولات أسهم المصرف ثم الوطني. وسجل سعر سهم أزدان يليه أوريدو وودام أكبر الارتفاعات، بينما كانت أكبر الإنخفاضات من نصيب الأهلي فدلالة ثم الرعاية. كان ذلك ملخصًا لتداولات الأسبوع المنتهي يوم 9 يونيو 2016