19 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يَصيحُ: أَبي!.. وَيَجْهَشُ بالبُكاءِ صُغيرٌ.. لَمْ يَزَلْ كالزَّهْرِ غَضًّايَضُمُّ أَباهُ.. يَحْضِنُهُ.. ولكنْوَيَغْمُرُ صَفْحَةَ الوَجْهِ المُسَجَّىوَلَوْ مَلَكتْ يَداهُ لَهُ حَياةًأَبي.. رُحْماكَ.. تَتْرُكُني وَحيدًاتُجَرِّعُني الخُطُوبُ بها كُؤوسًاوُحوشٌ ضَارِياتٌ قَدْ أَحاطَتْلَقَدْ هَدَموا البلادَ وَسَاكِنيهاوَها نِلْتَ الشَّهادَةَ حَيْثُ جَاءَتْولكنْ يا أَبي آلَيْتُ أَنِّيوَكَيْفَ تَقَرُّ بي أَرْضٌ أَرَاهاوَحَقُّكَ لَنْ يَضيعَ وَذَاكَ عَهْدٌ وَيُمْعِنُ بالتَّفَجُّعِ .. وَالرُّغاءِيَذوقُ اليُتْمَ في طَلْعِ النَّماءِيَعودُ من الأوامِ بِلا ارتِواءِبِدَمعِ العَيْنِ مِنْ رَنَقٍ وَمَاءِوَلَوْ بالرُّوحِ بادَرَ بالفِداءِوراءَكَ في مَتاهاتِ الشَّقاءِمِنَ الأَهْوالِ.. أَوْ غُصَصِ البَلاءِبِنا.. واللَّيْلُ مَوْصولُ العُواءِوَمَا تَرَكوا لِحَيٍّ مِنْ وقاءِإليكَ .. وَفُزْتَ ثمَّةَ بالرَّجاءِسَأثْأرُ لِلْأبُوَّةِ .. والدِّماءِتَضيقُ بنا.. وبالشِّيم الوَضَاءِأَدِينُ لَهُ .. بِميثاقِ الوَفاءِ